الرئيس الألماني يطالب بـ ” ميثاق للتقدير ” في ألمانيا
عقب مرور 30 عاماً على الثورة السلمية في ألمانيا الشرقية سابقاً، أشاد الرئيس الألماني فرانك-فالتر شتاينماير بشجاعة المواطنين في ذلك الحين، مطالباً بمزيد من التقدير لجهودهم.
وقال شتاينماير، الثلاثاء، في برلين: “نحتاج إلى ميثاق جديد ومختلف تماماً – نحتاج إلى ميثاق للأذن المفتوحة والتبادل المفتوح للآراء- إلى ميثاق للتقدير”.
وذكر شتاينماير أن التقدير يعني بالنسبة إليه في المقام الأول إبراز المكاسب التاريخية التي حققها الثوار السلميون عام 1989، وقال: “لقد كتبوا التاريخ الديمقراطي لألمانيا”.
وافتتح شتاينماير في قصر “بيليفو” الرئاسي ببرلين سلسلة حوار تحت عنوان “قصص مشتركة”، داعياً إلى مشاركة القصص الفردية لفترة التحول (توحيد شطري ألمانيا) قبل 30 عاماً والسنوات التي أعقبتها.
وذكر شتاينماير أن هناك الكثير من القصص التي لم تُحكى حتى الآن، أو لم تُسمع في غرب ألمانيا، أو دخلت في طي النسيان منذ فترة طويلة.
وأضاف شتاينماير أن التقدير يعني أيضاً الاعتراف بالجهود الحياتية لمواطني ألمانيا الشرقية سابقاً، الذين لم يعايشوا فقط التحول الكبير، بل أيضاً تقبلوه وحملوه على أكتافهم وشاركوا في إحداثه، مشيراً إلى أن التقدير يعني أيضاً عدم الصمت على الأخطاء في عملية إعادة توحيد شطري البلاد.
وأكد شتاينماير أن النضال من أجل الحرية والديمقراطية لم ينته كما هو واضح، بل يتعين خوض النضال من جديد في عصرنا هذا، مشيراً إلى أن الاستبداد لم يختف بعد، وقال: “النظم الاستبدادية ترفع رأسها بثقة جديدة، والافتتان الجديد بالمستبد تسلل إلى المجتمعات الغربية أيضاً”، مضيفاً أن هناك أسوارا جديدة برزت في المجتمع، موضحاً أن تلك الأسوار تنعكس في نتائج الانتخابات أيضاً. (DPA)[ads3]