أسد بحر يبطئ حركة المرور في طريق سريع بنيوزيلندا
جذب أسد بحر، كان قد اتخذ من نهر سالت واتر في #نيوزيلندا موطناً له، أنظار سائقي السيارات عندما بدأ يتجول في الطريق السريع.
وأُرسِلَت العديد من التقارير إلى الشرطة، ووحدة الحفاظ على البيئة، وهيئة النقل في نيوزيلندا بشأن إعاقة حركة المرور في الحارة الشمالية من كوبري نهر سالت واتر في طريق كينج ستيت السريع جنوبي مدخل مدينة تيمارو النيوزيلندية، في الساعة الثامنة من صباح الإثنين الماضي.
وقال دنكان توجود، مدير عمليات وحدة الحفاظ على البيئة: «نحن سعداء لأن الشرطة خفضت مستوى السرعة المسموح بها على الطريق إلى 30 كم/ساعة، لمساعدة سائقي السيارات على إبطاء سرعتهم في الوقت الذي يتواجد فيه أسد البحر في المنطقة».
قالت فرانسيس أدانك، المتحدثة باسم هيئة النقل في نيوزيلندا، بحسب ما اورد موقع “عربي بوست”، إنَّ مسؤولي المنطقة أداروا حركة المرور حول أسد البحر لمدة 30 إلى 40 دقيقة حتى انتقل إلى أسفل الكوبري.
وأضافت فرانسيس: «غير مسموح لنا بالاقتراب من الحيوانات البرية، لكننا أبقينا حركة المرور بعيدةً عنها» .
وقال توجود إنَّ أسد البحر «شُوهِد للمرة الأخيرة وهو يتجه عائداً إلى مجرى النهر. هذه هي المرة الأولى التي نتلقى فيها تقارير بشأن وجود أسد بحر فوق الكوبري وعلى الطريق، رغم وجود أسد بحر يتجول في هذه المنطقة منذ أسبوعين. ونعتقد أنه الحيوان نفسه».
وأضاف توجود أنَّ مسؤولاً متخصصاً في التنوع البيئي يبحث عن طريقةٍ لمنع وصول أسد البحر إلى الطريق والكوبري في المستقبل.
وأردف: «تتبع وحدة الحفاظ على البيئة سياسةً تقضي بعدم الاقتراب من الفقمات وأسود البحر، وأنها لن تتدخل إلا إذا كان الحيوان مصاباً بجروحٍ خطيرة، أو عالقاً في حطامٍ بحرية، أو في مكانٍ خطر مثل وجوده بالقرب من الطريق العام» .
ونُصح الأشخاص الذين رأوا أسد البحر بالابتعاد عنه لمسافةٍ لا تقل عن مترين، والتأكُّد من ربط كلابهم بأطواق، والتحكم في حركة أطفالهم، وعدم إطعامه.
وقال توجود: «نظراً لتمتع الفقمات وأسود البحر بطبيعة فضولية، فهي تظهر في أماكن غريبة مثل الحقول الصغيرة، وجانبي الطرق، والشوارع الداخلية للمدينة. وهي لا تشعر بالانزعاج، ولا تحتاج لتدخلٍ بشري، وستعود إلى المياه بعد أن تحصل على الراحة وتصبح مستعدة للعودة».
وتُعَدُّ أسود البحر من الحيوانات البرية القادرة على نقل أمراضٍ معدية، فضلاً عن إمكانية تسببها في جروحٍ خطيرة للبشر إذا شعرت بالتهديد.
وقال توجود إنَّ محاولة إزعاج، أو إصابة، أو قتل أسد البحر هي جريمةٌ يعاقب عليها قانون حماية الثدييات البحرية لعام 1978، ويصل الحد الأقصى للعقوبة إلى السجن لمدة عامين أو دفع غرامةٍ قدرها 250 ألف دولار.
وقد حثَّت السلطات الناس على الاتصال بالخط الساخن الخاص بوحدة الحفاظ على البيئة، إذا شعروا بأن حياة أسد البحر معرضة للخطر.[ads3]