ركلات الجزاء تبتسم لليفربول و تمنحه كأس السوبر الأوروبي

كان الحارس الإسباني أدريان بطل مباراة فريقه ليفربول الإنكليزي ضد مواطنه تشلسي بتصديه لركلة ترجيحية في مباراة الكأس السوبر الأوروبية في كرة القدم ليخرج فريقه فائزا 5-4 بعد تعادلهما 1-1 في الوقت الأصلي و2-2 في الوقت الإضافي الاربعاء في اسطنبول.

وكان ادريان انتقل الى صفوف ليفربول في الخامس من الشهر الحالي بعد انتهاء عقده مع وست هام ليكون الحارس البديل للبرازيلي أليسون بيكر، لكن إصابة الأخير في الشوط الأول من مباراة فريقه الافتتاحية للدوري الانكليزي الممتاز، سمحت لادريان بالنيابة عن البرازيلي بين الخشبات الثلاث قبل ان يساهم بشكل كبير في تتويج فريقه بالكأس السوبر.

واشاد قائد ليفربول جوردان هندرسون بأدريان بقوله “أنا سعيد من أجل أدريان، لقد انضم للتو الى النادي وهو البطل مساء اليوم”.

وأضاف “نريد الفوز بأكبر عدد من الالقاب وبالتالي سنستمتع الليلة قبل ان نحاول استرجاع عافيتنا للمباراة السبت (في الدوري)”.

اما أدريان فقال “أهلا وسهلا في ليفربول! لقد عشت أسبوعا جنونيا”.

واضاف “انا سعيد جدا من اجل الفريق، انا سعيد بالدفاع عن الوان ليفربول وسعيد ايضا بالنسبة الى انصار الفريق”.

وكانت مدينة اسطنبول للمرة الثانية فال خير على ليفربول الذي توج بطلا لاوروبا فيها عام 2005 في مباراة تاريخية ضد ميلان الايطالي تخلف فيها بثلاثة اهداف قبل ان يعادل النتيجة 3-3 في الشوط الثاني ويحسم المباراة بركلات الترجيح ايضا.

وافتتح تشلسي التسجيل بواسطة مهاجمه الفرنسي اوليفييه جيرو (36) قبل ان يدرك ليفربول التعادل مطلع الشوط الثاني بواسطة السنغالي ساديو ماني، ثم اضاف اللاعب ذاته الهدف الثاني لليفربول (95) ثم عادل تشلسي بواسطة الإيطالي جورجينيو (101 من ركلة جزاء).

وهي المرة الاولى التي تجمع فيها هذه المباراة بين فريقين إنكليزيين بعد ان توج ليفربول بدوري أبطال أوروبا الموسم المنصرم وتشلسي الفائز بالدوري الأوروبي (يوروبا ليغ).

وعلى الرغم من الشك حول مشاركة لاعب الوسط الفرنسي نغولو كانتي بحسب تصريحات مدربه فرانك لامبارد في المؤتمر الصحافي عشية المباراة، فقد خاض المباراة أساسيا.

واجرى لامبارد تغييرات عدة على التشكيلة التي سقطت سقوطا مدويا امام مانشستر يونايتد صفر-4 في مستهل مشوار فريقه في الدوري الانكليزي الممتاز الاحد، ودفع الشابان تامي ابراهام ومايسون ماونت بالاضافة الى لاعب الوسط روس باركلي الثمن، وحل بدلا من هؤلاء رأس الحربة الفرنسي أوليفييه جيرو والأميركي كريستيان بوليسيتش القادم حديثا من بوروسيا دورتموند الألماني بالاضافة الى كانتي الذي كان نزل بديلا ضد مانشستر.

اما في صفوف ليفربول، فقد إرتأى مدربه الالماني يورغن كلوب اراحة لاعب الوسط المهاجم روبرتو فرمينيو ومنح الفرصة لاليكس اوكسلايد تشامبيرلاين كما شارك السنغالي سادو مانيه اساسيا بعد نزوله احتياطيا في المباراة الافتتاحية لفريقه في الدوري الانكليزي الممتاز. في المقابل، جلس المدافع ترنت الكسندر ارنولد على مقاعد اللاعبين الاحتياطيين.

واعترف كلوب بصعوبة حسم المباراة في صالح فريقه بقوله “كانت المباراة صعبة على الفريقين. كان الأمر يتعلق بحسم النتيجة وهذا ما فعلناه في النهاية”.

وأضاف “لم يكن أحد يريد الوصول الى الوقت الاضافي، كان الأمر قاتلا. بدأنا المباراة بشكل جيد ثم تراجعنا… كان يتعين علينا الكفاح وقد قام الشباب بذلك الليلة”.

-سابقة في التحكيم-

وشهدت المباراة سابقة، لان الحكمة الفرنسية ستيفاني فرابار باتت أول سيدة تقود مباراة كبرى لرجال في المسابقات الأوروبية.

بدأت المباراة سريعة بين الطرفين في محاولة لتوجيه ضربة مبكرة مع افضلية نسبية لليفربول بفضل تحركاته نجمه المصري محمد صلاح وماني الذي لعب في مركز قلب الهجوم.

وبعد محاولات خجولة من الطرفين، كانت الفرصة الابرز لصلاح عندما انفرد بالحارس الاسباني كيبا اريسابالاغا لكن الأخير ارتمى على الكرة بسهولة (16)، وسرعان ما قام تشلسي بهجمة مرتدة سريعة وصلت فيها الكرة الى الاسباني بدرو فمررما امامية بينية باتجاه جيرو لكن الاخير سدد خارج الخشبات الثلاث.

ثم تدخل اندي روبرتسون في اللحظة الأخيرة قبل ان يسدد جيرو منقذا فريقه من هدف اكيد (20).

وسرعان ما بدأ تشلسي يدخل اجواء المباراة تدريجيا، وانسل بدرو بغفلة من دفاع ليفربول وسدد كرة لمست يد الحارس الاسباني ادريان بديل اليسون المصاب في ربلة الساق ثم ارتطمت بالعارضة وخرجت (22). وحاول جيرو من ضربة مقصية رائعة لكنها مرت الى جانب القائم (24).

وارتقى مدافع ليفربول العملاق فيرجيل فان دايك افضل لاعب في الدوري الموسم الماضي فوق الجميع وسدد برأسه كرة مرت فوق العارضة (29). ثم استثمر ماني غير المراقب كرة من ركلة ركنية وسددها برأسه لكن كيبا كان بالمرصاد مرة جديدة (30).

ومرة جديدة كان بدرو محور صناعة اللعب في صفوف تشلسي ومرر كرة ماكرة باتجاه الكرواتي ماتيو كوفاسيتش داخل المنطقة لكن ادريان سبقه الى الكرة وانقذ الموقف (32).

ثم قام تشلسي بهجمة منسقة قادها كانتي الذي قاوم لاعبين في منتصف الملعب قبل ان يمرر الى بوليسيتش ومنه الى جيرو الذي انفرد بادريان وسدد كرة زاحفة على يسار الحارس مفتتحا التسجيل (36). والهدف هو الثاني عشر لجيرو في صفوف تشلسي في 16 مباراة على الصعيد الأوروبي.

وظن بوليسيتش بانه اضاف الهدف الثاني بعد مجهود فردي رائع راوغ فيه مدافعين داخل المنطقة وسدد داخل الشباك، لكنه كان متسللا (41).

-فرمينيو يصنع الفارق-

وفي مطلع الشوط الثاني، شارك فرمينيو بدلا من تشامبرلاين الذي بدا بعيدا عن مستواه علما بان الاخير كان يخوض أول مباراة له اساسيا منذ نيسان/ابريل عام 2018 عندما اصيب في الرباط الصليبي وابتعد عن الملاعب. وسرعان ما صنع البرازيلي البديل هدف التعادل بعد مرور دقيقتين فقط.

فقد مرر البرازيلي فابينيو الكرة باتجاه مواطنه داخل المنطقة قبل ان يغمزها فيرمينو باتجاه ماني ليتابعها الاخير بسهولة داخل الشباك.

وشكل هدف التعادل صدمة للاعبي تشلسي، ما سمح لليفربول بفرض سيطرة مطلقة على مجريات اللعب وكاد فيرمينيو يصنع الهدف الثاني عندما حضر كرة متقنة لفابينيو الذي سدد كرة قوية من خارج المنطقة مرت الى جانب القائم بقليل (50).

وتدخل كيبا لانقاذ مرماه من تسديدة صلاح الزاحفة وارتدت الكرة منه لتتهيأ امام فان دايك فحاول اعادتها داخل الشباك لكن كيبا تدخل مجددا حيث قام برد فعل سريع ليلمس الكرة التي ارتطمت بالعارضة وخرجت (75).

وكاد ماني يحسم المباراة في صالح فريقه عندما مرر له صلاح كرة بينية داخل المنطقة لكنه سددها خارج الخشبات الثلاث (86).

وفي مطلع الشوط الاضافي الاول كسر فيرمينيو مصيدة التسلل ومر كرة عرضية باتجاه ماني فاطلقها الاخير بقوة في سقف شباك تشلسي مانحا التقدم لليفربول (95).

وعاد تشلسي لادراك التعادل مجددا عندما احتسبت له الحكمة الفرنسية ركلة جزاء بعد اعاقة ادريان لابراهام داخل المنطقة فانبرى لها جورجينيو بنجاح (101).

ومرر بدرو كرة عرضية رائعة باتجاه ىابراهام حاول الاخير غمزها داخل الشباك من مسافة قريبة لكنه اخطأ المرمى (104).

ومرر ابراهام كرة متقنة باتجاه مايسون ماونت الذي اطلقها قوية لكن ادريان تعملق في التصدي لها (113).

وكانت المواجهة بين ليفربول وتشلسي الحادية عشرة على الصعيد القاري ويتفوق تشلسي بثلاثة انتصارات مقابل اثنين لليفربول وتعادلا 6 مرات. (AFP)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها