” عنيف و بربري ” .. شبكة حقوقية تحذر من عودة اللاجئين في سوريا و تكشف ما ينتظرهم و ما يفعله نظام بشار الأسد بالعائدين

قالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، إن النظام السوري ما زال يشكل تهديدا “عنيفا بربريا” على حياة اللاجئين في حال قرروا العودة إلى بلادهم، حيث وثقت اختفاء 638 لاجئا، ومقتل 15 تحت التعذيب.

وبحسب التقرير المكون من 21 صفحة، فإن ملايين السوريين اضطروا للنزوح داخليا وخارجيا بسبب الانتهاكات الواسعة لحقوق الإنسان على يد النظام والتنظيمات المتحالفة معه والقوات الروسية، وكذلك قوات حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي وفصائل في المعارضة المسلحة وقوات التحالف الدولي، إلا أن ممارسات النظام هي المتسبب الأكبر في تهجير السوريين.

ورصد التقرير، الذي نشر الخميس، أبرز تلك الانتهاكات التي ارتكبتها قوات النظام السوري منذ عام 2014، وهو العام الذي شهد تصاعد استهداف العائدين بالاعتقال حتى آب الحالي، وقال إن نسبة الذين عادوا إلى المجموع الكلي للاجئين لم تتجاوز 6%، معظمهم من لبنان.

ووثَّق التقرير خلال تلك المدة ما لا يقل عن 1916 حالة اعتقال على يد النظام السوري للاجئين العائدين، بينها 219 طفلا و157 سيدة، ثم أفرج عن 1132 حالة، وبقيت 784 حالة اعتقال، تحول 638 منها إلى حالة إخفاء قسري، كما تم التحقق من مقتل 15 حالة بسبب التعذيب.

وقال مدير الشبكة السورية لحقوق الإنسان فاضل عبد الغني إنه لا يمكن توقع ما قد يحصل مع اللاجئ الذي يرغب في العودة، فقد يسمح له بدخول البلاد ثم يُعتقل بعد مدة من الزمن، وقد يختفي أثره لاحقاً ثم يُقتل تحت التعذيب.

وأضاف “لقد تحوَّلت الدولة السورية تحت قيادة النظام الحالي إلى سلطة مافيات، ونحن نُحذر اللاجئين من خطر العودة، ونطلب من الدول كافة احترام القانون الدولي العرفي وعدم إعادة أحد قسرياً لأن تلك الدولة سوف تتحمل مسؤولية ما قد يحصل معه”.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها

تعليق واحد