صحيفة ألمانية : السوريون يساعدون السوريين .. شبكات اللاجئين تسهل الاندماج المهني
تقوم سويسرا والسويد وبلدان أخرى، بتوزيع طالبي اللجوء في أماكن متفرقة، لمنع تأسيس أحياء للأقليات، ومع ذلك، وفقاً لدراسة جامعة ستانفورد، يقلل هذا من فرص العثور على وظيفة.
وقالت صحيفة “نويه تسوريشه تسايتونغ” السويسرية، بحسب ما ترجم عكس السير، إن دمج اللاجئين في سوق العمل أمر صعب، في سويسرا، حيث يعتمد هؤلاء عادةً على المساعدة الاجتماعية لفترة أطول من الوقت، مقارنة بالدول الأوروبية الأخرى، حيث كان أكثر من 80% من الأشخاص الذين هم في سن العمل، من بين المستفيدين من الاعانة الاجتماعية، التي يوفرها البلد، وذلك في عام 2017.
لا يُسمح لطالبي اللجوء بالعمل في الأشهر الثلاثة إلى الستة الأولى بعد تقديمهم لطلبهم، في المناقشات السياسية، يقال مرارًا وتكرارًا إن التشتت الكبير يعقد من عملية الاندماج.
وتوصلت دراسة حديثة أجرتها جامعة ستانفورد في الولايات المتحدة الآن إلى نتائج مفاجئة، وهكذا، يجد طالبو اللجوء الجدد فرصًا أكبر للعمل في سويسرا خلال السنوات الخمس الأولى، في منطقة يعيش فيها مجموعة أكبر من الأشخاص من الجنسية نفسها، أو العرق أو اللغة.
في السنة الثالثة من الإقامة، كان حوالي 20% من اللاجئين في هذه الحالة يعملون، بالمقارنة مع منطقة فيها عدد قليل من الناس، من بلد المنشأ نفسه، كانت النسبة 14%.
تأثير الوساطة مهم اقتصاديًا، حيث كان حوالي 60% من الموظفين يعملون في شركة سبق أن عمل لها شخص من البلد نفسه، كما أنه لا يوجد دليل على أن الوساطة العرقية أدت بشكل أو بآخر إلى زيادة عدد الوظائف، منخفضة المهارات.
بمعنى آخر، من خلال زيادة صعوبة استخدام القادمين الجدد لمعارفهم الاجتماعية، فإنهم أيضًا يقللون من فرصهم في سوق العمل.
ومع ذلك، فقد أدركت سويسرا أيضًا أن انخفاض معدل توظيف اللاجئين المعترف بهم، والذين تم قبولهم مؤقتًا، هو قنبلة موقوتة، حيث تبنت الكانتونات والحكومة الفيدرالية أجندة كاملة للاندماج، وتريد الحكومة مضاعفة الإنفاق على اندماج اللاجئين.
من أجل الحصول على المال، يجب على الكانتونات إظهار ما يمكنهم القيام به، لأن الاختلافات في الاندماج في سوق العمل كبيرة.[ads3]