زعيمة حزب ميركل تنفي المطالبة بطرد رئيس الاستخبارات الداخلية السابق من الحزب

نفت أنيغريت كرامب-كارنباور ، رئيسة حزب المستشارة الألمانية انجيلا ميركل المسيحي الديمقراطي، أن تكون قد طلبت اتخاذ إجراءات لطرد رئيس الاستخبارات الداخلية السابق المثير للجدل، هانز-غيورغ ماسن، من الحزب.

وقالت كرامب-كارنباور، التي تشغل أيضاً منصب وزيرة الدفاع، السبت: “لم أطالب لا في المقابلة (كانت أجرتها في وقت سابق) ولا في أي مكان آخر باتخاذ إجراءات لاستبعاده من الحزب”.

وأضافت أن “الحزب المسيحي هو حزب يضم أكثر من 400 ألف عضو، ونحن متفقون ومن دواعي اهتمامنا أيضاً أن يكون لكل فرد رأيه الخاص به”.

وقالت كرامب-كارنباور خلال اليوم المفتوح لوزارتها إن الأساس هو أن “يتم التعبير عن هذه الآراء عن طريق موقف وأسلوب من الاحترام المتبادل”، وأردفت أنه يجب أن يكون واضحاً أن الخصم السياسي موجود خارج الحزب وليس داخله “والبديهي هو ألا تجري محاولة تغيير حزب تغييراً جذرياً”.

كانت كرامب-كارنباور أثارت غضباً كبيراً داخل حزبها بسبب تصريحاتها حول إمكانية اتخاذ إجراءات لطرد ماسن من الحزب، وكانت خليفة ميركل في رئاسة الحزب المسيحي ألمحت إلى إمكانية اتخاذ مثل هذه الخطوة في مقابلة مع صحف مجموعة “فونكه” الألمانية الإعلامية، السبت، حيث قالت رداً على سؤال حول ما إذا كانت تدرس طرد ماسن من الحزب: “هناك لأسباب وجيهة عوائق كبيرة لطرد عضو من الحزب، لكني لا أرى لدى السيد ماسن أي موقف يربطه فعلياً بالحزب المسيحي الديمقراطي”.

من جانبه، كان تيلمان كوبان، رئيس شباب الحزب المسيحي، أعرب عن اعتقاده بأنه ليس هناك داع لإثارة نقاش حول اتخاذ إجراءات لاستبعاد ماسن.

وقال كوبان في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ): “الشيء الواضح بالنسبة لي هو أننا لا نستبعد أحداً فقط لأنه منتقد أو في بعض الأحيان غير مريح”.

وأضاف: “نحن كنا وسنبقى حزباً شعبياً يتسع لنطاق عريض من الآراء”.

وأكدت كرامب-كارنباور أنها عندما كانت تشغل منصب وزيرة الداخلية المحلية في ولاية زارلاند “سعدت بأن السيد ماسن لم يعد يتحمل مسؤولية هيئة حماية الدستور الألمانية (الاستخبارات الداخلية) بعد الآن”، وقالت: “الحزب المسيحي الديمقراطي يتحمل الأمر عندما يتم التعبير عن آراء مختلفة، لكنه أيضاً حزب يتبنى موقفاً مدنياً-محافظاً، ولن يتم الإيفاء بهذا الموقف عندما يتم ممارسة سياسة تحت عباءة هذا الحزب يراها الخصوم السياسيون أنها تأتي في صفوفهم”.

تجدر الإشارة إلى أن ماسن ينتمي إلى مجموعة انفصالية محافظة للتحالف المسيحي المعروفة باسم “قيم الاتحاد”.

وتلقى ماسن عندما كان يشغل منصب رئيس هيئة حماية الدستور في نهاية صيف عام 2018 انتقادات حادة بعدما شكك في صحة فيديو يصور مقتل رجل خلال اعتداء على مهاجرين في مدينة كيمنتس شرقي ألمانيا.

وفي تشرين الثاني الماضي أحال وزير الداخلية، هورست زيهوفر، ماسن إلى التقاعد الفوري بعدما تحدث الأخير عن وجود قوى يسارية متطرفة داخل الحزب الاشتراكي الديمقراطي، الشريك في الائتلاف الحاكم.

وأكد ماسن مؤخراً انتقاداته لسياسة الهجرة التي تنتهجها المستشارة ميركل والحكومة الاتحادية. (DPA)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها