صحيفة ألمانية : ” كيف يتم تنظيم الرحلات غير القانونية لمؤيدي بشار الأسد ؟ .. لاجئون يقضون عطلاتهم في سوريا “

تحدث مراسل صحفي لصحيفة “بيلد“، وهو اللاجئ السوري محمد ربيع (29 عاماً) مع عدد من مواطنيه ومع وكالات سفر ووسطاء، للكشف عن تفاصيل الرحلات غير القانونية المنظمة للاجئين، والتي يعودون بموجبها إلى وطنهم لقضاء عطلة.

وقال المراسل في تقريره، بحسب ما ترجم عكس السير، إن اللاجئين جاؤوا إلى ألمانيا لأنهم اضطروا إلى الفرار من الحرب والإرهاب والاضطهاد في وطنهم، وخاطر الكثيرون بحياتهم خلال رحلة هروبهم.

وأضاف أنه ما لا يصدق أن بعض اللاجئين يعودون إلى وطنهم لقضاء عطلة فيه أو زيارة أقاربهم.

هناك طرق مختلفة لدخول سوريا، على سبيل المثال عبر لبنان أو إيران أو تركيا، ويتم ذلك عن طريق شركات سفر في برلين، مثل شركة الطيران اللبنانية “نخال”، ووكالة السفر “الأوتوم”، ومقرها في حي “نويكولن” البرليني.

ويوضح المراسل بتواصله مع الشركة الطيران أنه يريد السفر إلى وطنه، رغم أنه لا يُسمح له بذلك بموجب قانون اللجوء، فتأتيه إجابة الموظف: “لا مشكلة.. تحتاج فقط إلى جواز سفر سوري أو التقدم بطلب للحصول على تذكرة نقل من السفارة السورية، ونحن سنهتم بالباقي”.

وهذه هي الخطوة الأولى غير القانونية، حيث أنه لا يُسمح للاجئين المعترف بهم بدخول سفارة بلادهم، لذلك، يقول الكثيرون إن أدلةً كثيرةً تشير إلى أن المسافرين سوريون موالون لنظام بشار الأسد.

وبامتلاك الوثائق المناسبة، يؤمن وسطاء السفر في لبنان تصريحاً يتضمن إعفاءا للدخول إلى سوريا، حيث أوضح أحد موظفي مكاتب السفر للمراسل: “سوف تنقلك حافلة من مطار بيروت مباشرةً عبر الحدود إلى سوريا”.

وتكاليف عطلة اللاجئ في وطنه تبلغ حوالي 800 يورو، تشمل الرحلتين الجوية والبرية والوثائق اللازمة وكذلك الرشاوى.

وعلى وسائل التواصل الاجتماعي، يتحدث الكثير من السوريين عن العطلة في الوطن، فكتب المدون أراس باخو (20 عاماً، وهو مدان بجرم تحرش جنسي) على صفحته في “تويتر”، في تموز: “قبل أسبوعين، ذهب ستة سوريين أعرفهم في إجازة إلى سوريا، لزيارة أفراد عائلاتهم والحصول على قسط من الراحة.. الراحة بشكل خاص من ألمانيا.. المرء يحن لوطنه، وأصبح من الشائع الآن أن يقضي السوريون إجازةً في وطنهم!”.

وتحدثت صحيفة “بيلد” مع لاجئين سافروا بالفعل إلى سوريا، ومنهم امرأة تبلغ من العمر 38 عامًا، تقيم في ولاية بافاريا منذ عام 2015، وهي منذ وصولها سافرت مرتين إلى وطنها، وقالت: “لقد بقيت شهرين هناك، ذهبت في إجازة”، وأضافت حول سبب زيارتها لبلد يفترض أنها فرت منه، بقولها: “زرت أولادي الثلاثة، سأفعل ذلك مرة أخرى، حتى لو فقدت تصريح إقامتي في ألمانيا”.

لاجئة سورية أخرى، تعيش في ألمانيا منذ عام 2015، زارت وطنها لرؤية والدها المريض في دمشق، وقالت للصحيفة: “لقد سافرت إلى تركيا وعبرت الحدود إلى مدينة القامشلي السورية.. لم أخبر السلطات الألمانية لأنني كنت أخشى أن يتم سحب حقي في اللجوء”.

وتساءلت الصحيفة حول الطريقة التي يعود بها اللاجئون إلى ألمانيا، فأجابت بأن الممارسة الشائعة للعودة تتم بأوراق شخصية سورية، إلى بلد العبور أولاً، ومن هناك بأوراق اللجوء الألمانية إلى ألمانيا، وفي حال تم ختم الأوراق الأخيرة في سوريا، يمكن لصاحب الأوراق، على سبيل المثال، العودة عبر الدنمارك وادعاء فقدان جواز السفر على الحدود الألمانية.

ويعرف المكتب الفدرالي للهجرة واللاجئين (بامف) عن الذين يسافرون إلى وطنهم لقضاء عطلة فيه، لكنه لا يعرف عددهم بدقة، ومع ذلك، فإذا كشفت مثل هذه الرحلات، فيتهدد أصحابها إبطال حق اللجوء بحقهم.

وقالت متحدثة باسم (بامف): “في النصف الأول من عام 2019، تم اتخاذ 62105 قراراً تتعلق بإجراءات مراجعة إلغاء حالات لجوء”، وتأثر 39806 سوريًا بهذه القرارات، إلا أن هذه القرارات المتعلقة بإجراءات الإلغاء تستند لأسباب مختلفة.

وتساءلت الصحيفة حول حق اللاجئ بالسفر، فأجابت بالقول إنه بمجرد أن يحصل اللاجئ على تصريح إقامة، يُسمح له بالعمل وحرية التنقل، وهذا يعني أنه يمكن أن يسافر إلى البلدان التي يحصل على تأشيراتها (باستثناء بلده الأصلي).

وحين يتلقى اللاجئ معونات البطالة، فيجب عليه إخطار مركز العمل بسفره، ويجب ألا تستغرق رحلته أكثر من ثلاثة أسابيع.

وعلق مراسل الصحيفة، محمد ربيع، على تقريره، بالقول، بحسب ما ترجم عكس السير:”عزيزي القارئ، إذا قرأت تقرير (اللاجئين السوريين في إجازة في وطنهم)، فستكون بالتأكيد مرتبكًا وغاضبًا مثلي!”.

هذا النوع من العطلات لا يصدق وغير مقبول، فعلى الرغم من أن هؤلاء الأشخاص قد فروا إلى ألمانيا وقالوا إنهم لم يعودوا آمنين في سوريا، ولكن للأسف هذا ما يحدث! بالنسبة لي اللاجئون الذين يذهبون إلى سوريا في عطلة، فهم مؤيدون لبشار الأسد، وإلا لما طاروا إلى دمشق أو اللاذقية.

الحقيقة المرة اليوم، هي أن حوالي ثلاثة ملايين سوري يعانون في إدلب جراء الدمار والقصف الذي تقوم به طائرات نظام الأسد ومغيثه بوتين، في حين أن بعض اللاجئين مثل من ورد ذكرهم في التقرير، يفتخرون بتمتعهم بعطلتهم في العاصمة دمشق، التي يسيطر عليها بشار الأسد.

إن المدنيين الذين يعانون حتى اليوم في إدلب، يستحقون أن يكونوا هنا بدلاً من أولئك الذين يفتخرون بقضاء عطلتهم في مناطق سيطرة بشار الأسد.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها

‫4 تعليقات

  1. كل لاجئ يذهب إلى سوريا بقصد الترفيه وقضاء عطلة فهو شبيح …وإبن زنى ، قولا واحدا

    1. يا شمّري أعمى البصيرة يوم القيامة لما بتوقف بين إيدين ربك وبيسألك عن أبناء الزنى اللي اتهمتهم قولاً واحداً إبقى خلّص حالك…. فإنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور ..

  2. اطالب الحكومة الألمانية بتطبيق القانون على الشبيحة الموالين اللاجئين الذين يقضون اجازتهم في سوريا فقط لا غير.
    يعني غرامة مالية و إعادة الأموال المسروقة من مكتب العمل لحد ٢٠ ألف يورو.
    الحجز الاحتياطي ست اشهر و الترحيل إلى سوريا مع سحب الإقامة و منعهم من دخول دول الاتحاد الأوربي مرة أخرى.
    لا نريد سوى التطبيق الفعلي للقانون الحالي دونما تغيير.