صحيفة ألمانية : الطلاب السوريون يغزون جامعات ألمانيا

تعد ألمانيا الآن الوجهة الأكثر شعبية للطلاب الأجانب في جميع أنحاء العالم بعد ثلاث دول ناطقة باللغة الإنجليزية، ونسبة كبيرة من اللاجئين هم سوريون.

وقالت صحيفة “دي فيلت“، الجمعة، بحسب ما ترجم عكس السير، إنه عندما وصلت أعداد كبيرة من المهاجرين إلى ألمانيا في عامي 2015 و2016، أشاد البعض بالوافدين الجدد بوصفهم “العمال المهرة الجدد”.

يلعب المصطلح دورًا مهمًا في النقاش الذي يدور حتى يومنا هذا، ولكن تم أخذه من قبل اليمينيين والمتطرفين اليمينيين، حيث يستخدمونه بسخرية، قائلين إن طالبي اللجوء ليسوا بالضبط ما يظن الناس بأنهم “العمال المهرة الجدد”.

ومع ذلك، أصبح المزيد والمزيد من طالبي اللجوء الآن مهنيين محتملين.

لقد ظهر هذا للتو في التقرير الخاص بعقود التدريب المبرمة حديثًا لعام 2018، حيث كان هناك عددًا كبيرًا من السوريين في نظام التدريب المزدوج، والآن أصبح الاتجاه إلى الجامعات، حيث يصل السوريون بأعداد هائلة إلى الجامعات.

ووفقًا لتقرير “Wissenschaft weltoffen 2019” الذي نشرته خدمة التبادل الأكاديمي الألماني والمركز الألماني للبحوث والتعليم العالي والعلوم، يشكل السوريون بالفعل سادس أكبر مجموعة من الأجانب في الجامعات الألمانية، حيث ارتفع عددهم بنسبة 228%، بين عامي 2015 و2018.

وفي المجموع، درس 8618 سوريًا في الجامعات الألمانية العام الماضي.

وللمقارنة، كان هناك 8908 إيطالي و11130 نمساوي، وكانت أكبر المجموعات هم الصينيون بـ36915 طالب، يليهم الهنود بـ17294.

وفي المجموع، جاء 24 ألف طالب دولي من ثمانية بلدان لجوء (سوريا  وأفغانستان والعراق ونيجيريا وإريتريا وإيران وباكستان والصومال).

و13% من جميع المتقدمين الأجانب يأتون من سوريا، يليهم الهنود بنسبة 12% والصينيون بـ8%، في غضون ثلاث سنوات، ما يعني زيادةً بنسبة 323% بين السوريين، كما أن لدى السوريين أيضًا تفضيل واضح لتخصص معين، حيث أن 58% منهم يدرسون الهندسة.

وبشكل عام، الهندسة تحظى بشعبية كبيرة لدى الأجانب، حيث أن 40% التحقوا بكليات الهندسة من الأجانب، أما الألمان، فهناك 25% فقط.

ومع ذلك، من بين السوريين، أحد الجوانب التي كثيراً ما يتم ذكرها في المحادثات كدافع مهم، هو أنهم يريدون اكتساب المهارات اللازمة بشكل خاص في إعادة بناء البلاد إذا عادوا إلى وطنهم.

وهناك سبب يجعل السوريين يصلون الآن بأعداد كبيرة إلى الجامعات بعد ثلاث سنوات من التدفق القوي للاجئين، فوفقًا للتقرير، عادةً ما يمر عامان لتعلم اللغة الألمانية حتى الوصول إلى المستوى الضروري للحصول على درجة علمية، حيث أنه منذ الفصل الدراسي الشتوي 2017/18، زاد عدد المتقدمين ذوي الكفاءة اللغوية الكافية بشكل كبير.

ومن بين جميع الأجانب، يتمتع الروس والألبان بأفضل المهارات اللغوية، حيث يتحدثون باللغة الألمانية في كثير من الأحيان حتى المستوى C1 أو C2.

أما الإيرانيون الذين غالبيتهم وصل إلى المستويين B1 أو B2، وبالنسبة للمتقدمون من الهند فإن النصف منهم لا يتجاوز المستويين A1 أو A2.

حتى في حالة الزيارات الدراسية القصيرة الأجل، أي فصل أو فصلين دراسيين، فإن السوريين هم المجموعة التي تتمتع بأعلى معدلات زيادة (أكثر بـ350%).

وفقدت ألمانيا بشكل عام جاذبيتها في زيارات الدراسة القصيرة الأجل، حيث لم يعد الطلب على الفصل الدراسي “Erasmus” الكلاسيكي في ألمانيا مطلوبًا، بل يدرس الشباب بالكامل في ألمانيا ويريدون الحصول على درجة علمية.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها