استطلاع: مواقع التواصل تعزز الصور النمطية للجنسين في ألمانيا
كشف استطلاع حديث للرأي أن وسائل التواصل الاجتماعي مثل “إنستغرام” تعزز الصور النمطية للأدوار بين الجنسين في ألمانيا.
وأظهر الاستطلاع، الذي نُشرت نتائجه الثلاثاء، أن ثلث الفتيات والنساء وأكثر من نصف الفتيان والشباب، الذين يستخدمون “إنستغرام” و”فيسبوك” و”يوتيوب” يوميًا، يرون أنه لا غضاضة في أن تكسب النساء أقل من الرجال مقابل نفس العمل.
وعندما يتعلق الأمر بتوزيع الأدوار تتضح اتجاهات مشابهة، حيث ذكر 57% من الرجال و35% من النساء أنهم ما زالوا يعتبرون عمل المنزل شأناً نسائيًا.
كما أشار الاستطلاع، الذي أُجري بتكليف من منظمة “بلان إنترناشونال” المعنية بحقوق الأطفال وشمل أفراداً في فئة عمرية تتراوح بين 14 و 31 عاماً، إلى أن الكثير من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي يولون أهمية أكبر للنماذج التقليدية للجمال، حيث يرون أن النساء يجب أن يكن نحيفات وجميلات، بينما يجب أن يكون الرجال مفتولي العضلات.
وقالت المديرة التنفيذية لفرع المنظمة في مدينة هامبورغ الألمانية، مايكه روتغر، إن هناك تصورات قديمة للغاية عن أدوار للجنسين في مواقع التواصل الاجتماعي على وجه الخصوص، التي تعتبر البيت الرقمي الحديث للأجيال الشابة.
وذكرت روتغر أنه بينما تهتم الفتيات والنساء في الغالب على هذه المواقع بمجالات نسائية تقليدية مثل الأزياء والجمال والتغذية والديكور، يهتم الفتيان والرجال بمجالات ذكورية تقليدية، مثل السياسة والمجتمع والألعاب.
وقالت الممثلة الألمانية وسفيرة المنظمة، فيلينه روغان، إن الأعمال السينمائية والتليفزيونية أيضًا تسيطر عليها الكثير من الأدوار التقليدية للجنسين، وقالت: “حتى عند تجسيد شخصية نسائية في دور مديرة ناجحة، ينتصر الحب والأسرة في النهاية، وتصبح السيرة المهنية غير مهمة مجدداً – كما لو أنه من غير الممكن التوفيق بين الاثنين”.
ومن جانبها، أكدت هانا مولر-هيلبراند، وهي شخصية مؤثرة على مواقع التواصل الاجتماعي، أهمية الفرص التي توفرها هذه المواقع في الدفع نحو التغيير، وقالت: “عبر الطريقة التي نقدم بها منشوراتنا والمضامين التي نوصلها، يمكننا أن نساعد في كسر الأنماط القديمة للأدوار، ويمكن للشباب التحدث عن موضوع المساواة بين الجنسين”. (DW)[ads3]