الحكومة الألمانية تسعى لمزيد من التعاون الدولي لحماية المنطقة القطبية الشمالية
تسعى الحكومة الألمانية لمزيد من التعاون الدولي في حماية المنطقة القطبية الشمالية.
وقال وزير الخارجية الألماني، هايكو ماس، صباح الأربعاء: “تغير المناخ في المنطقة القطبية الشمالية لم يعد سيناريو مستقبلي، بل أصبح واقعاً منذ فترة طويلة… حيثما كان جليد في الماضي، أصبح اليوم حجارة وماء”.
وذكر الوزير أن المنطقة القطبية الشمالية تزداد سرعة سخونتها بمقدار الضعف تقريباً، مقارنةً بباقي العالم، مضيفاً أن هذه المنطقة تزداد أهميتها على المستوى البيئي والاقتصادي والجيوسياسي.
وقال: “بناء على مبادئ السياسة الألمانية بالنسبة لهذه المنطقة تتولى الحكومة الألمانية المزيد من المسؤولية وتحدد أهدافاً استراتيجية واضحة.. الأمر واضح بالنسبة لنا، فنحن لا نريد أي منافسة حول المنطقة القطبية الشمالية، بل المزيد من التعاون الدولي، لحماية هذه المنطقة الفريدة. نريد الحفاظ على المنطقة القطبية الشمالية كمنطقة خالية من النزاعات، والاستفادة من الموارد المتاحة على نحو حذر”.
ووافق مجلس الوزراء الألماني اليوم على مبادئ سياسته تجاه المنطقة، والتي تنص على أن هذه المنطقة تتنامي باستمرار أهميتها البيئية والسياسية والاقتصادية بالنسبة للمجتمع الدولي بسبب احترار المناخ والذوبان السريع للجليد.
وأكد مجلس الوزراء عزم الحكومة تعزيز الاهتمام بالمنطقة عبر الاضطلاع بدور فعال كمراقب في مجلس المنطقة القطبية الشمالية، عبر المشاركة بخبراء من مؤسسات ألمانية، وتوسيع مناطق الحماية.
وتنص المبادئ التي أقرها مجلس الوزراء على الاستفادة على نحو حذر من الإمكانيات الاقتصادية للمنطقة “مع مراعاة” الحساسية البيئية الخاصة لها.
وأشار مجلس الوزراء إلى أن الممرات الشمالية والشمالية الغربية على طول السواحل الشمالية لأوروبا وآسيا وأمريكا أصبحت أكثر قابلية للسير فيها خلال فترة الصيف، موضحاً أن خلو الممر الشمالي الشرقي من الجليد سيكون أقصر طريق بحري يربط بين الموانئ الأوروبية المطلة على بحر الشمال وموانئ شرق آسيا، مضيفا أن ذلك سيفتح فرصاً كبيرةً أمام الملاحة البحرية الألمانية، كما سيحد من الانبعاثات الكربونية. (DPA)[ads3]