وفاة عالم إسلامي عربي خلال محاولته إنقاذ تركيين من الغرق في اسطنبول !
توفي العالم الإسلامي “عبد العظيم الفراوي”، بعدما تمكن من إنقاذ رجلين تركيين، تعرضا لخطر الغرق، في أرناؤوط كوي، بمدينة إسطنبول.
وقالت وسائل إعلام تركية، بحسب ما ترجم عكس السير، إن الحادثة وقعت على شاطئ “كارابورون”، في منطقة “أرناؤوط كوي”.
وأضافت أن العالم الليبي الذي وصل إلى الشاطئ بعد عائلته، راى شابين تركيين على وشك الغرق في البحر، فما كان منه إلا الدخول بلا تردد إلى البحر لانقاذهما.
الفراوي الذي بذل جهداً بدنياً، تمكن من إنقاذ الشابين، ولكن لم يحالفه الحظ في الخروج من البحر، بسبب جسده المريض، والمنهك من عملية تبرع سابقة، بجزء من الكبد، ليصاب بنزيف داخلي.
تم إخراج الفراوي من البحر من قبل المنقذين، ونقله إلى المستشفى مع الشابين، ولكن رغم كافة الإجراءات الطبية، لم يستطع الأطباء إنقاذ الليبي.
وعبدالعظيم الفراوي، أب لثمانية أطفال، يبلغ من العمر 49 عاماً، عمل بعد تخرجه من البحرية كقبطان لمدة طويلة، وكان حافظاً للقرآن، وعالم دين وخطيباً في وزارة الأوقاف الليبية، ولعب دوراً كبيراً في ثورة 2011 في ليبيا، فقد كان آلاف الليبيين يأتون إليه، لسماع خطبه.
تم القبض عليه سنة 2014، من قبل قوات حفتر، وبقي 7 أشهر في سجن “بيرسيس” يتعرض للتعذيب، ولكن بعد تدهور صحته، تم إطلاق سراحه في أيار عام 2015، وانتقل إلى تركيا للعلاج.
وعمل الفراوي في مدارس توفر خدمة التعليم للييبين، وكانت بعض مؤسسات الأوقاف تطلب مساعدته في الامور الدينية.
وقبل مدة سمع عن ليبي يحتاج لعملية زرع كبد، فلم يتردد عبد العظيم في المساعدة، حيث تبرع بجزء من كبده لليبي.[ads3]
اللهم تقبله شهيدا عندك.
الله يرحمه و يصبر أهله.
رحمة الله عليه و تقبله الله في عليين
رحمة الله عليه وعلى المسلمين اجمعين