سياسي ألماني بارز : تقدم حزب البديل في شرقي البلاد مشكلة كبرى
قال فريدريش مرتس، المنتمي للحزب المسيحي الديمقراطي، الذي تنتمي إليه أيضاً المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ): “أرى نتيجة حزب البديل مقلقة للغاية”.
وأضاف مرتس: “الأمر كذلك حالياً، والحزب المسيحي الديمقراطي في ولاية سكسونيا والحزب الاشتراكي الديمقراطي في ولاية براندنبورغ تجاوزا الأمر دون خسائر كبرى.. ولكن سيكون هناك تأثير في غضون وقت قصير للغاية، إننا نتعامل مع مشكلة كبرى في جميع أنحاء ألمانيا”.
تجدر الإشارة إلى أن الاتحاد المسيحي يتكون من الحزب المسيحي الديمقراطي والحزب المسيحي الاجتماعي بولاية بافاريا، ويشكل الاتحاد مع الحزب الاشتراكي الديمقراطي ما يسمى بالائتلاف الحاكم في ألمانيا.
وبحسب النتائج الرسمية المؤقتة، حصل الحزب المسيحي الديمقراطي في سكسونيا على نسبة 1ر32% من الأصوات، وهو تراجع جديد له في هذه الولاية، بينما حقق البديل الألماني أفضل نتائجه على مستوى ألمانيا في هذه الانتخابات، بحصوله على نسبة 5ر27% من الأصوات، ليطيح بذلك بحزب “اليسار” من مركزه كثاني أقوى حزب في الولاية.
وفاز الحزب الاشتراكي الديمقراطي في الانتخابات المحلية بولاية براندنبورغ، الأحد، وفي أعقاب فرز الأصوات في كل الدوائر الانتخابية، تبين أن الحزب برئاسة ديتمار فويدكه، رئيس حكومة الولاية، حصل على 26.2% ليكون الحزب الأقوى في هذه الانتخابات رغم الخسائر الملحوظة التي منى بها، وحل في المركز الثاني حزب البديل بـ23.5% ثم حزب المستشارة أنغيلا ميركل، المسيحي الديمقراطي، بـ15.6% والخضر بـ10.8% واليسار بـ10.7%.
وشدد مرتس، الذي يشغل منصب نائب رئيس المجلس الاقتصادي بالحزب المسيحي الديمقراطي، على رأيه بأنه يمكن استعادة نصف ناخبي حزب البديل اليميني على الأقل من خلال ما يسمى بالأحزاب الشعبية، وأشار إلى التحفظات الكبيرة بولايات شرقي ألمانيا ضد الحكومة الاتحادية في برلين، ولا سيما ضد المستشارة أنغيلا ميركل، وقال: “من يتجاهل ذلك، فإنه لم يفهم المعركة الانتخابية في الولايات الاتحادية الجديدة (الولايات الشرقية)”.
وأضاف مرتس أنه ليس الحزب المسيحي الديمقراطي وحده الذي لديه مشكلة تعبئة، وأشار إلى أن ذلك يطرح تساؤلاً أيضاً عن “مصدر اكتساب الأحزاب السياسية لأعضائها؟”، لافتًا إلى أن الحزب المسيحي الديمقراطي لديه حالياً “عدد قليل للغاية من الأعضاء الموثوقين ومن المرشحين الموثوقين”، وأشار أيضاً إلى أن كثافة الأعضاء في شرقي ألمانيا لا تكافئ سوى نصفهم في غربي ألمانيا.
رئيس حزب البديل من أجل ألمانيا (إيه إف دي)، ألكسندر غاولاند، توقع من جانبه تعالي الدعوات داخل أوساط الحزب المسيحي الديمقراطي بولاية سكسونيا، لإجراء مباحثات مع حزبه، وقال غاولاند لبرنامج “مورغن ماغازين” بالقناة الأولى الألمانية (إيه دي أر)، الاثنين، إنه يرى أنه من المرجح ألا تكون المفاوضات مع حزب الخضر بصفة خاصة صعبة بالنسبة للحزب المسيحي الديمقراطي.
وتابع قائلاً: “وسوف يظهر سؤال بعد ذلك: أليس من الأفضل أن يتم التحدث مع حزب البديل؟”، لافتاً إلى أن كثيراً من المواطنين في ولاية سكسونيا يرغبون في أغلبية مدنية، وأضاف: “وإننا مستعدون وجاهزون لهذه الأغلبية المدنية بالتحديد”. (DPA – DW)[ads3]