بعد تقدم اليمين .. رئيس حكومة ولاية سكسونيا : لا نتخلى مطلقاً عن أي صوت انتخابي

طالب رئيس حكومة ولاية سكسونيا الألمانية، ميشائيل كريتشمر، بالعمل على نحو مكثف على كسب أصوات ناخبي اليمينيين الشعبويين، بعدما خسر حزبه المسيحي الديمقراطي أصواتاً في الانتخابات الإقليمية التي جرت في الولاية، الأحد، وارتفعت نسبة مؤيدي حزب “البديل من أجل ألمانيا” اليميني الشعبوي.

وقال كريتشمر، الاثنين، قبل اجتماعات للحزب في برلين رداً على سؤال حول ما إذا كان الحزب المسيحي الديمقراطي سيتخلى على الدوام عن ربع أصوات الناخبين: “لا نتخلى عن أي صوت انتخابي مطلقاً”، مطالباً في الوقت نفسه بمزيد من الجهود على المستوى الاتحادي من أجل إحداث المزيد من التوازن بين الحرية والضوابط الحكومية والأعباء الضريبية.

وبحسب النتائج الرسمية المؤقتة، حصل الحزب المسيحي الديمقراطي في سكسونيا على نسبة 1ر32% من الأصوات، وهو تراجع جديد له في هذه الولاية، بينما حقق البديل الألماني أفضل نتائجه على مستوى ألمانيا في هذه الانتخابات، بحصوله على نسبة 27.5% من الأصوات، ليطيح بذلك بحزب “اليسار” من مركزه كثاني أقوى حزب في الولاية.

وكانت رئيسة الحزب المسيحي الديمقراطي، أنيغريت كرامب-كارنباور، أكدت في تصريحات لشبكة “إيه آر دي” الألمانية الإعلامية، في وقت سابق من يوم الاثنين، أنه لن يكون هناك تعاون مع حزب “البديل من أجل ألمانيا”، وقالت رداً على سؤال حول ما إذا كان بمقدور حزبها غض الطرف عن نحو ربع ناخبي الولاية الذين ذهبت أصواتهم إلى “البديل الألماني”: “نعم، بمقدورنا ذلك”، مضيفةً أن لجان الحزب استقرت على ذلك، كما استبعد كريتشمر التعاون مع “البديل الألماني”.

كما اعترفت كرامب-كارنباور بأخطائها أيضا، وقالت: “نحن، أيضاً كحزب مسيحي ديمقراطي، نمر بأوقات عصيبة منذ الانتخابات التشريعية العامة. نحن في خضم اتجاه تجديدي، ونعلم أن هذا العام الانتخابي لن يكون سهلاً.. نقر أيضاً بحقيقة أننا لم نكن مرنين سواء على المستوى الجماعي أو على المستوى الشخصي في تجاوز بعض العقبات على النحو المطلوب”. (DPA)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها