ألمانيا : الكشف عن عدد حالات الاعتداء على اللاجئين و المهاجرين في النصف الأول من 2019
سجلت الشرطة الألمانية 609 اعتداءات على اللاجئين وطالبي اللجوء والمهاجرين عموماً في ألمانيا خلال النصف الأول من العام الجاري.
وأوضحت وزارة الداخلية، في معرض ردها على طلب إحاطة من حزب اليسار، أن معظم منفذي هذه الاعتداءات من الوسط اليميني المتطرف، بحسب ما جاء في الرد الذي أشارت إليه صحيفة “نويه أوسنابروكر تسايتونغ” الألمانية، الخميس.
وذكرت الشرطة أن المهاجرين في ولاية براندنبورغ، شرقي ألمانيا، كانوا الأكثر تعرضاً لمثل هذه الاعتداءات على مستوى ألمانيا، وتراوح الاعتداء بين الإهانة اللفظية والاعتداء الجسدي.
وذكرت الشرطة أنها سجلت 124 اعتداء خارج أماكن المبيت، في ولاية براندبورغ خلال الربع السنوي الثاني، في حين لم يتجاوز عدد الاعتداءات التي تعرض لها المهاجرون في ولاية شليسفيغ هولشتاين، التي يعيش بها عدد مشابه من السكان، ستة اعتداءات بدافع سياسي، وذلك رغم أن عدد طالبي اللجوء في ولاية شليسفيغ هولشتاين، شمالي ألمانيا، أكثر بكثير منه في ولاية براندنبورغ.
من جانبها، أكدت أوله يلبكه، العضو بحزب اليسار، أن “الدولة ملزمة بحماية هؤلاء”، وأشارت إلى أن الحزب سيعتمد على رصد مدى التزام وزارة الداخلية بهذا المبدأ من خلال قياس مدى جدية وزير الداخلية الاتحادي، هورست زيهوفر، في تنفيذ ما وعد به من إعادة هيكلة السلطات الأمنية المعنية بمكافحة التطرف اليميني، في أعقاب اغتيال حاكم مقاطعة كاسل، فالتر لوبكه، من قبل متطرف يميني.
وأكدت وزارة الداخلية في ردها على طلب الإحاطة أن “جميع من يعيشون في مجتمعنا، وصناع القرار السياسي مطالبون باتخاذ موقف ضد الموافقة الضمنية أو القبول الصامت لمثل هذه الاعتداءات التي ترتكب من قبل أقلية في مجتمعنا”.
يشار إلى أن عدد الاعتداءات التي طالت اللاجئين وطالبي اللجوء في ألمانيا كان في النصف الثاني من عام 2018 أكثر من هذا العدد، حيث بلغ 878 اعتداء، ولكن الشرطة تتلقى فيما بعد، غالباً، بلاغات عن وقوع اعتداءات ضد أجانب، بعد أن تكشف التحقيقات فيما بعد، أنها كانت بدافع سياسي.
على صعيد آخر، يخشى عدد متزايد من الألمان من أن يزداد العبء على الدولة ومؤسساتها بسبب اللاجئين وبسبب زيادة عدد الأجانب عموماً، وما يتعلق بذلك من مشاكل إلى جانب سياسة الرئيس الأمريكي ترامب في المجالين السياسي والاقتصادي والتي قد تضعف قدرة الدولة على مواجهتها أو تشكل عبئاً فوق طاقة الدولة.
ورغم ذلك ينظر الالمان بأغلبية واضحة بشكل متفاءل نحو المستقبل، وهو أمر لم يكن موجوداً منذ عام 1994، حيث أظهر استطلاع للرأي أن معاناة الألمان من المخاوف أصبحت أقل في المتوسط، مقارنةً بما كانت عليه في السنوات الماضية. (DPA – EPD – DW)[ads3]