ملايين السوريين يعانون من ” انعدام الأمن الغذائي ” .. و إنتاج القمح في أدنى مستوى خلال 29 عاماً
كشف تقرير جديد للأمم المتحدة، الخميس، أن “الأمطار الغزيرة في المناطق الزراعية بسوريا، إضافة إلى تحسين الأمن العام” عززا إنتاجية المحاصيل مقارنة بالعام الماضي.
وأشار التقرير المشترك الصادر عن منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة “الفاو”، وبرنامج الأغذية العالمي، إلى أن ارتفاع أسعار المواد الغذائية “يفرض ضغوطا أكبر على العديد من السوريين”.
وقدر التقرير إنتاج القمح في سوريا خلال 2019، بنحو 2.2 مليون طن، مقابل 1.2 مليون طنا في العام الماضي، وهو أدنى مستوى خلال 29 عاما.
وسجل إنتاج سوريا من القمح نحو 4.1 ملايين طن في الفترة (2002-2011).
ويقدر التقرير إنتاج سوريا من الشعير، بنحو مليوني طن، أكثر من خمسة أضعاف مقارنة بعام 2018، وأعلى بنسبة 150 بالمئة من متوسط مستويات الإنتاج قبل 2011.
وأوضح أن أسعار المواد الغذائية في سوريا، ارتفعت تدريجيا خلال الـ 12 إلى 14 شهرا الماضية إلى حد كبير، نتيجة زيادة أسعار الوقود المحلية والانخفاض المستمر في قيمة الليرة السورية في سوق الصرف غير الرسمي.
و”ما يزال الأمن الغذائي يمثل تحديا خطيرا، بسبب استمرار الأعمال العدائية المحلية، والنزوح الجديد ولفترات طويلة وزيادة أعداد العائدين الجدد، واستمرار تآكل المجتمعات المحلية بعد نحو تسع سنوات من الصراع”، وفق التقرير.
وقال ممثل الفاو في سوريا، مايك روبسون: على الرغم من الأمطار الجيدة، ما يزال المزارعون في المناطق الريفية، يواجهون العديد من التحديات بما في ذلك عدم الحصول على البذور والأسمدة، وارتفاع تكاليف النقل، ووجود ذخائر غير منفجرة في حقولهم.
ويقدر التقرير أن حوالي 6.5 ملايين شخص في سوريا، يعانون من انعدام الأمن الغذائي ويحتاجون إلى الغذاء وسبل العيش.
ويشير أيضا إلى أن هناك 2.5 مليون شخص إضافي معرضون لخطر انعدام الأمن الغذائي ويحتاجون إلى دعم سبل كسب العيش لتعزيز قدرتهم على الصمود. (ANADOLU)[ads3]