قوات روسية خاصة و ميليشيات إيرانية .. النظام يستعد لاستئناف الهجوم على إدلب و الهدف ” استعادة الشرايين التجارية “

قال مقاتلون من المعارضة السورية، الأربعاء، إن قوات تدعمها موسكو تحشد مقاتلين استعدادا لاستئناف هجوم بدأ قبل خمسة أشهر في شمال غرب سوريا وذلك بعد قيام طائرات يعتقد أنها روسية بشن غارات لليوم الثاني مما يهدد بإنهاء وقف هش لإطلاق النار.

وقال مصدران من المعارضة وأحد السكان، إن الطائرات التي حلقت خلال الليل على ارتفاع كبير قصفت قرية قرب كفر تخاريم ومنطقة قريبة من بلدة دركوش الواقعتين في ريف محافظة إدلب بغرب البلاد.

وذكر نشطاء والمرصد السوري لحقوق الإنسان أن الضربة الجوية جاءت بعد ساعات من ضربات جوية في جزء من شمال غرب البلاد للمرة الأولى منذ إعلان الهدنة قبل 11 يوما. ونفت موسكو تنفيذ الضربات الأولى.

وقالت روسيا إن النظام السوري وافق من جانب واحد على هدنة في 31 أغسطس/ آب في إدلب التي تسيطر عليها المعارضة، حيث توصلت روسيا وتركيا إلى اتفاق قبل عامين لإقامة “منطقة لخفض التصعيد”.

وتوقفت منذ ذلك الحين الضربات الجوية المكثفة التي نفذتها طائرات روسية وسورية وكانت حتى أواخر أبريل/نيسان تصاحب الهجوم البري الذي دعمته روسيا لاستعادة آخر معقل لمقاتلي المعارضة.

وقصفت قوات النظام السوري، أيضا، تساعدها فصائل مسلحة مدعومة من إيران، عدة بلدات في جنوب إدلب منها كفر سجنة وحزارين في إطار ما تقول المعارضة إنه نمط ثابت يقوم على قصف مناطق المقاتلين على الرغم من اتفاق الهدنة.

وقال محمد رشيد المتحدث باسم جماعة جيش النصر: “القصف المدفعي لم يتوقف على قرى ريف إدلب الجنوبي منذ الهدنة المزعومة”.

وأضاف أن طائرات يُعتقد أنها روسية قصفت أيضا وللمرة الثانية مرتفعا جبليا يعرف باسم الكبينة بمحافظة اللاذقية، حيث يواجه مقاتلو المعارضة قصفا جويا مكثفا منذ شهور، وذلك بعد غارة مماثلة أمس الثلاثاء.

ويقول مقاتلون من المعارضة إن التحالف الذي تقوده روسيا، والذي يضم وحدات عسكرية خاصة وفصائل مدعومة من إيران، يستغل هدوء وتيرة القتال لإعادة تنظيم قواته.

وقبل أسبوع من وقف إطلاق النار، سيطرت روسيا وحلفاؤها على مدينة خان شيخون الاستراتيجية في أهم تقدم أمام المعارضة منذ بدء الهجوم العسكري.

وتقول المعارضة إن تعزيزات جديدة من قوات روسية خاصة وفصائل مدعومة من إيران ووحدات عسكرية سورية خاصة تصل يوميا وتحتشد في خطوط المواجهة في جنوب إدلب.

ويقول مقاتلو المعارضة إنهم تصدوا في الأسبوع الماضي لعدة محاولات من جانب وحدات كوماندوز روسية ومتعاقدين عسكريين مرتبطين بالكرملين.

وقال الرائد يوسف حمود الناطق باسم الجيش الوطني، وهو تحالف من مقاتلي المعارضة مدعوم من تركيا: “حشود الميليشيات الإيرانية والقوات الروسية وميليشيات الأسد، كلها مؤشرات على أن هناك شيئا يتم تجهيزه لعمل عسكري جديد بعد انتهاء المرحلة الأولى”.

وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في أغسطس/ آب إن القوات الروسية تقاتل على الأرض في إدلب لدحر جماعات إسلامية متشددة تتهمها موسكو ودمشق بخرق ترتيب خفض التصعيد الذي تم الاتفاق عليه مع تركيا.

وقال حمود: “الأهداف التي وضعتها روسيا لم تتحقق بعد وهي السيطرة على الطرق الدولية ومحاولة استعادة الشرايين التجارية الحيوية للنظام”. (REUTERS)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها

تعليق واحد

  1. بعد أن وصلهم مدد الوقود من الباخرة الأيرانية التي وصلتهم بتواطىء أمريكي باتت الشراكة واضحه.