معهد أبحاث الاقتصاد الألماني يطالب الحكومة ببرنامج استثمارات طويل الأمد

طالب معهد أبحاث الاقتصاد الألماني (دي إي في) الحكومة الألمانية بضخ المزيد من الاستثمارات في ضوء ضعف الحالة الاقتصادية.

وقال مارسيل فراتسشر، رئيس المعهد، الأربعاء: “ألمانيا تحتاج في هذه الأوقات الصعبة إلى ترسيخ الاستقرار من خلال برنامج استثماري طويل الأمد للحكومة”.

وأضاف فراتسشر: “بدلًا من الشكوى من تدني أسعار الفائدة، فإن على الساسة أن يفهموا هذا التدني بوصفه فرصة للاستثمار بشكل ذكي في المستقبل، ونحن بحاجة إلى تغيير أولوياتنا المتعلقة بالسياسة المالية بحيث نتحول من الاستهلاك العام إلى مزيد من الاستثمارات العامة”.

وأعرب فراتسشر عن اعتقاده بأن وضع أجندة استثمارات لتحديث طويل الأمد (لألمانيا كمقر اقتصادي) لن يعزز الآفاق المستقبلية للشركات ويرفع من ميلها للاستثمار بشكل مباشر وحسب بل إنه كذلك سيزيد من القدرة التنافسية لألمانيا.

وساق فراتسشر أمثلة على المجالات التي يمكن الاستثمار فيها منها بناء المساكن أو تحسين الوصول إلى الخدمات الرقمية في المناطق الريفية.

وتابع: “الفرصة سانحة في الوقت الراهن لتدارك هذه العيوب، ويمكن للحكومة الاتحادية الاقتراض على المدى البعيد بأسعار الفائدة السلبية، غير أن عقيدة الميزانية المتوازنة تقف في مواجهة التمويل الأكثر شمولاً للديون”.

وأعرب فراتسشر عن اعتقاده بأن ” موازنة الصفر الأسود (أي بلا ديون جديدة) ليست سياسة اقتصادية منطقية، والرجوع عنها سيكون الخطوة الأولى”.

تجدر الإشارة إلى أن الحكومة الألمانية غير عازمة في الوقت الراهن على الرجوع عن سياسة ” الصفر الأسود”، وتشير تقديرات المعهد إلى أن الاقتصاد الألماني بصدد مواجهة أوقات صعبة ” فالأساس الاقتصادي لألمانيا ينهار على نحو مريب”.

ولفت مدير المعهد إلى أن حجم إنتاج قطاع الصناعة المعتمد على التصدير ينخفض على نحو ملحوظ منذ عام.

وذكر فراتسشر أن الاقتصاد الألماني يفتقد بالدرجة الأولى الطلب من دول السوق الأوروبي وعلى رأسها بريطانيا وإيطاليا، وأضاف أن الاقتصاد الألماني يستند حتى الآن إلى الطلب الداخلي القوي، واختتم تصريحاته بالقول إنه لهذا السبب فإن المعهد يتوقع أن يبلغ معدل نمو الاقتصاد الألماني 5ر0% في هذا العام.

من جهة أخرى، توقع معهد كيل الألماني للاقتصاد العالمي (إي إف في) أن يحقق أقوى اقتصاد في أوروبا نمواً هذا العام بنسبة 4ر0% فقط. (DPA)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها