صحيفة ألمانية : هل يتعرض الطلاب المسلمون في ألمانيا للتخويف بسبب معتقداتهم ؟
قالت صحيفة “برلينر تاغس تسايتونغ” الألمانية، إن الطلاب اليهود يتعرضون للمضايقة والتهديد من قبل زملائهم المسلمين، مؤكدةً أن المسلمين يتعرضون للتخويف في المدرسة أيضاً بسبب معتقداتهم.
ونقلت الصحيفة عن غونار شوبيليوس، قوله، بحسب ما ترجم عكس السير، إنه يجب منع هذا بصرامة شديدة.
ويخشى الكثير من الآباء اليهود على سلامة أطفالهم في المدارس العامة، و يزعمون أن أطفالهم يتعرضون للتهديد من قبل الطلاب العرب والأتراك.
بدوره، قال رئيس الجالية اليهودية في برلين، جدعون جوفي، بداية آب الماضي، إن العديد من الطلاب اضطروا إلى الفرار للمدرسة اليهودية، مدرسة موسى مندلسون، لأنهم تعرضوا للتخويف في المدارس الأخرى لمجرد أنهم يهود.
وأضافت: “بعد ذلك، يقال إنه لسوء الحظ يجب على الأطفال المسلمين ترك مدارسهم أيضاً لمجرد أنهم مسلمون، هل هذا صحيح؟”.
وقال كاتب المقال، غونار شوبيليوس، إنه ذهب إلى “مركز التنسيق لحماية التمييز في المدارس” (ADAS) في شارع “راين شتراسه 45″، في برلين، يتم الاعتناء بضحايا البلطجة على أساس ديني”، واختار قصتين موثقتين، وافترض أنهما صحيحتان، حيث يعمل النادي جنباً إلى جنب مع المدارس، ويجب أن تبقى أسماء الضحايا سرية لعدم الكشف عن هويتهم.
وأضاف: “في مدرسة ابتدائية في راينكيندورف، كانت هناك طالبة مسلمة ذات يوم ترتدي الحجاب الذي لم ترتديه من قبل، طالب المعلمون أن تنزع الحجاب وهددوا بإعطائها درجات أقل، واستبعادها من الفصل”.
تم استدعاء أم الطالبة والتي لا ترتدي الحجاب، وأشارت إلى أنه من قواعد المنزل في أسرتها هو حظر ارتداء الحجاب، ثم أخذت الأم ابنتها من المدرسة.
أما في مدرسة حي “شارلوتنبورغ”، كان هناك 3 طالبات مسلمات يصلين في غرفة منفصلة، جلسن فيها للعمل، وكانت إحداهن ما تزال تصلّي، بينما دخلت المعلمة الغرفة، وتلقت الطالبة توبيخًا من المعلمة، وكان يجب عليها الاعتذار كتابياً لأنها كانت تصلي، حيث رفضت ذلك، إلا أنه تعهدت بعدم الصلاة مرة أخرى في المدرسة، ومنذ أن حصلت الواقعة تم تصنيف صلاة الطالبة “كسلوك غير محترم”، و الآباء يريدون انتقال ابنتهم من المدرسة، حيث جاء التمييز بحسب كاتب المقال في الحالتين من المعلمين.
وفي مدرسة حي “راينكيندورف”، يبدو أنهم لم يكونوا يعرفوا أن الحجاب غير محظور، كما أنه لا يُسمح بالصلاة أمام العامة إلا بعد صدور حكم من المحكمة فقط إذا كان ذلك يسهم في وقوع خلاف أو مشاكل بين الطلاب، ولكن من الواضح أن هذا ليس هو الحال في مدرسة حي “شارلوتنبورغ”.
ويتعرض الطلاب المسلمون للتخويف عندما يكونون أقلية، حيث يشكلون الأغلبية في بعض الأحيان، وعموماً، فإن حوالي 30% من طلاب برلين هم مسلمون.
أما اليهود بحسب الصحيفة، فهم أقلية دائماً، حيث أن نسبتهم من الطلاب في برلين صغيرة جداً، لذلك هم أولاً وقبل كل شيء ضحايا التنمر الديني، لهذا يتعين على المدارس اتخاذ إجراءات صارمة، عندما يتعرض الطلاب للترهيب والتهديد، بحسب كاتب المقال.[ads3]
التنمر الديني موجود ليس في برلين فقط, و لكن المشكله هي أنه عندما تصمت الضجية و تقبل بما أصابها ينتشر الأمر و يستفحل و كلنا نعلم ماذا حصل في سوريا و تونس و تركيا و دول أخرى فرضت حظر الحجاب على الأغلبية أو حتى منعت الصلاة في الجيش مما أدى في النهاية إلى ولادة التطرف الديني في تلكم الدول كرد فعل طبيعي على الظلم.
صناعة التطرف تتم بتطرف مقابل. فمنع شعائر طائفة او دين يؤدي الى انفجار المشاعر وكبت نفسي يولد حقد دفين لٱ يفتأ ان يظهر على ارض الواقع كرد فعل. ونجد ذلك في كثير من المجاميع المتطرفة ايا كان منهجها مسيحية ويهودية واسلامية وغير ذلك