تحسن ثقة المستثمرين في ألمانيا

أظهر تقرير اقتصادي، نشر الثلاثاء في ألمانيا، تحسن ثقة المستثمرين في آفاق الاقتصاد الألماني بعد تراجعها إلى أقل مستوياتها منذ 8 سنوات تقريباً في أعقاب تسريع البنك المركزي الأوروبي إجراءات تحفيز اقتصادات منطقة اليورو التي تضم ألمانيا، وتراجع حدة التوترات الجيوسياسية العالمية.

وسجل مؤشر معهد “زد.إي.دبليو” لقياس توقعات المستثمرين الاقتصادية للأشهر الستة المقبلة سالب 5ر22 نقطة خلال الشهر الحالي مقابل سالب 1ر44 نقطة في الشهر الماضي، كما تحسن مؤشر توقعات اقتصادات منطقة اليورو ككل، رغم تراجع المؤشر الفرعي لقياس ثقة المستثمرين في الأوضاع الراهنة في ألمانيا.

وأشارت وكالة “بلومبرج” للأنباء إلى أن الاقتصاد الألماني، وهو أكبر اقتصاد أوروبي، يقف على حافة الركود بعد انكماشه الشهر الماضي، في ظل تباطؤ نمو الاقتصاد العالمي وتداعيات الحرب التجارية بين الصين والولايات المتحدة.

وفي الوقت نفسه، فإن أغلب الشركات الألمانية الكبرى مثل “كونتنينتال” لمكونات السيارات والإطارات و”لوفتهانزا” للطيران و”دايملر” للسيارات خفضت توقعات أرباحها محذرة من احتمال استمرار تراجع قوة دفع الأوضاع الاقتصادية.

وقال أكيم فامباخ رئيس معهد “زد.إي.دبليو” إن التحسن في مؤشر ثقة المستثمرين “يتعلق فقط بتطورات الاقتصاد الألماني.. ومع ذلك فإن المخاوف القوية التي عبر عنها الخبراء الماليون في الشهر السابق بشأن تصاعد النزاع التجاري بين الولايات المتحدة والصين لم تتحقق”.

وأضاف فامباخ أن إجراءات التحفيز التي أعلنها البنك المركزي الأوروبي خففت أيضاً من حدة مخاوف المستثمرين.

كان تدهور آفاق نمو الاقتصاد والشعور بأن البنك المركزي الأوروبي سيتريث إلى أطول مدى، قد عزز الدعوات إلى ضخ المزيد من إجراءات تحفيز الاقتصاد في منطقة اليورو، في حين مازالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل تعارض مثل هذه الدعوات وتقول إن المشكلة ليست في نقص الأموال اللازمة للاستثمار وأن هناك خطط للعديد من المشرروعات.

وفي الأسبوع الماضي قال وزير مالية ألمانيا “أولف شولتز” إن بلاده ستتمسك بعدم وجود عجز في ميزانيتها، لكنها في الوقت نفسه مستعدة للتحرك في حال حدوث أزمة. (DPA)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها