وزير داخلية ألمانيا : ليس من المعقول أن يضطر الإنسان كوزير للداخلية أن يبرر قرار إنقاذ البشر من الغرق !
أثارت الانتقادات الموجهة لإعلان وزير الداخلية الألماني، هورست زيهفور، استعداده لقبول ربع اللاجئين الذين تم إنقاذهم أثناء إبحارهم باتجاه أوروبا بقوارب عبر البحر المتوسط، استياء الوزير.
وقال زيهوفر اليوم الخميس في برلين: “أرفض بشدة انتقاد هذه العملية، ليس من المعقول أن يضطر الإنسان كوزير للداخلية أن يبرر قرار إنقاذ البشر من الغرق”.
وكان مايك مورينج، كبير مرشحي الحزب المسيحي الديمقراطي انتخابات ولاية تورينجن، قد قال في وقت سابق إن الحل المؤقت الذي تقدم به زيهوفر بشأن هؤلاء اللاجئين، ليس طريقا جيدا.
يشار إلى أن الحزب المسيحي الديمقراطي الذي تنتمي إليه المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، هو شريك الحزب المسيحي الاجتماعي الذي ينتمي إليه زيهوفر، في التحالف المسيحي. وحذر مورينج من أن طرح هذا الحل من قبل وزير الداخلية سيكون حافزا لمهربي اللاجئين عبر البحر المتوسط، وقال إن هذا الحل سيجعلهم يستمرون في تهريب اللاجئين لأوروبا.
كما حذر مورينج من أن الإجراءات المؤقتة التي اعتمدها الاتحاد الأوروبي بشأن آلية توزيع اللاجئين على الدول الأعضاء بالاتحاد، ستصبح إجراءات دائمة.
وقال توماس كرويتسر، عضو الكتلة البرلمانية للحزب المسيحي الاجتماعي بولاية بافاريا، إنه يعارض دائما تحديد نسبة بعينها مسبقا من اللاجئين الذين تقبل ألمانيا إيواءهم.
في هذا السياق أشار وزير الداخلية الألماني إلى أن ألمانيا تقم منذ يوليو 2018 بإيواء سوى 565 مهاجرا تم إنقاذهم من الغرق في البحر.
قال زيهوفر: “..حيث إن المراجعة الأمنية التي تتم من خلال مندوبي السلطات الألمانية في مالتا وإيطاليا لم تشمل جميع اللاجئين القادمين من هناك، فإن 225 من هؤلاء المهاجرين هم الذين وصلوا لألمانيا بالفعل”.
ورأى زيهوفر أن هذا العدد ضئيل، مقارنة بإجمالي عدد المهاجرين الذين طلبوا اللجوء، مشيرا إلى أن نحو 98 ألف شخص تقدموا بطلب لجوء خلال الأشهر الثمانية الماضية بالفعل، أي أقل بنسبة نحو 10% عنه في نفس الفترة من العام الماضي.
وتوقع وزير الداخلية الألماني أن يتراوح إجمالي عدد طالبي اللجوء في ألمانيا عام 2019 كله بين 140 ألف إلى 150 ألف مهاجر.
وشدد زيهوفر على أن وضع اللاجئين في تركيا وتزايد الهجرة غير الشرعية عبر دول البلقان يمثلان تحديين حقيقيين في الوقت الحالي، في حين أن انتقاد اقتراحه بشأن توزيع اللاجئين الذين تم إنقاذهم أثناء إبحارهم لأوروبا “ليس إلا نقاشا سطحيا”. (DPA)[ads3]