خطوة كبيرة نحو الموافقة على أول علاج لحساسية الفول السوداني

قامت اللجنة الاستشارية للمنتجات المثيرة للحساسية التابعة لإدارة الغذاء والدواء الأمريكية بالتصويت لصالح الموافقة على علاج حساسية الفول السوداني لدى الأطفال.

وصُمم الدواء لتقليل حدوث ردود الفعل التحسسية من الفول السوداني لدى الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 4 و17 عاماً.

وبينما صوتت اللجنة الاستشارية لصالح العلاج، فإن إدارة الغذاء والدواء الأمريكية ستصدر موافقتها النهائية بحلول يناير/كانون الثاني. وإذا تمت الموافقة عليه، فسيصبح هذا أول علاج معتمد من FDA لحساسية الفول السوداني.

وقال جايسون دالاس، الرئيس التنفيذي لشركة “Aimmune Therapeutics” للأدوية: “نحن مسرورون للغاية لأن اللجنة الاستشارية لمنتجات الحساسية قد صوتت لصالح “Palforzia”، مضيفاً أن هذه التوصية تقر بالحاجة الملحة للمرضى للحصول على علاج لحساسية قد تهدد حياتهم.

ويعاني أكثر من 3 ملايين أمريكي من حساسية الفول السوداني وحساسية شجر البندق، إذ تقول الكلية الأمريكية للحساسية، والربو، والمناعة إن أكثر من 2.5٪ من الأطفال الأمريكيين يعانون من حساسية الفول السوداني.

وتُعتبر هذه الحساسية واحدة من أكثر أنواع الحساسية الغذائية شيوعاً بين الأطفال في الولايات المتحدة. ويتعرض الأطفال الذين يُصابون بها لمجموعة من الأعراض بما في ذلك التشنج، وعسر الهضم، والإسهال، وضيق التنفس، وخلايا النحل، والتورم.

وتُعتبر الحساسية المفرطة أخطر رد فعل، وذلك عندما يستجيب الجسم بأكمله للأعراض بما في ذلك ضعف التنفس، والانخفاض المفاجئ في ضغط الدم، والإغماء والدوار. إذا لم يتم علاجها على الفور، فقد تكون الحساسية المفرطة قاتلة.

أما النصيحة الحالية للأشخاص الذين يعانون من الحساسية هي تجنب الفول السوداني.

ويعمل “Palforzia” بشكل أساسي عن طريق إعطاء الأطفال جرعات مضبوطة من بروتين الفول السوداني حتى يصل إلى المستوى الضروري للجسم. وتقول الشركة في الوثائق المقدمة قبل الاجتماع مع اللجنة الاستشارية، إن العلاج عبارة عن مسحوق يُخلط مع بعض الأطعمة مثل صلصة التفاح، واللبن، والحلوى مرة واحدة كل يوم.

وقُدمت تجربة المرحلة 3 من قبل الشركات المصنعة كدليل لصالح الدواء، بحيث وجدت أن 2/3 من الأطفال كانت لديهم القدرة على تناول ما يعادل حصتين من الفول السوداني، دون ظهور أي من أعراض للحساسية بعد تناول العلاج، وفق ما اوردت شبكة “سي إن إن”، وقد يُطلب من المرضى تناول العلاج لمدة ستة أشهر أو أكثر.

وقالت الشركة إن الآثار الضارة الأكثر شيوعاً هي أوجاع البطن، والسعال، وخلايا النحل، والحكة، والغثيان، وتهيج الحلق، والقيء. ومع ذلك، فإن حوالي 9٪ من الأطفال الذين تناولوا “Palforzia” أثناء التجربة اضطروا إلى إيقاف العلاج لأن ردود فعل الحساسية لديهم كانت شديدة.

ووفقاً للشركة، فقد صوتت اللجنة الاستشارية مؤيدة لصالح فعالية الدواء بنسبة 7 إلى 2، وبنسبة 8 إلى 1 لدعم سلامة استخدامه بين الأطفال، طالما كانت هناك ضمانات إضافية.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها