ألمانيا : مكتب الإحصاء الاتحادي يكشف عن عدد الأطفال مجهولي النسب في البلاد
أظهر تقرير لمكتب الإحصاءات الاتحادي في ألمانيا، أن آباء عشرات الآلاف من الأطفال في العام الماضي غير معروفين، وفي أكثر من 2300 حالة أخرى جنسية الوالد غير معروفة.
وقالت صحيفة “دي فيلت” الألمانية، نقلاً عن المكتب، بحسب ما ترجم عكس السير، إن واحدًا من كل 16 طفل في ألمانيا من أب غير معروف.
وفي عام 2018، ولد في ألمانيا حوالي 787523 طفلاً، وفي ذلك 49487 حالة كان الوالدان غير متزوجان، كما أعلن مكتب الإحصاء الاتحاد للصحيفة.
وبحسب الصحيفة، فإنه يمكن للأمهات أن يقررن ما إذا كانوا يريدون قول اسم الأب والد الطفل، ومع ذلك، إذا فشلت الأم في إثبات أبوة الطفل، فلا يكون لديها الحق في الحصول على نفقة الطفل من الخدمات الاجتماعية.
بالإضافة إلى ما يقرب من 50،000 طفل والده غير معروف كانت جنسية الأب غير واضحة في بعض الحالات.
ووفقاً لمكتب الإحصاء الاتحادي فإنه يوجد المزيد من الأطفال المولودين عام 2018 كان في حالتهم الأب عديم الجنسية معظمهم من الفلسطينيين أو من لبنان.
أما بالنسبة لحالات الولادة، كان 72% من الآباء (565962) يحملون الجنسية الألمانية.
ومن بين 78723 طفلاً ولدوا في العام الماضي (حوالي 2600 أكثر من عام 2017) كان 68236 طفلًا يحملون الجنسية الألمانية و104887 طفلًا لا يحملون جنسية ألمانية، وفي عام 2014، كان هناك 52444 طفلاً كان أبائهم من الأجانب ومنذ ذلك الحين، كانت هناك زيادة كبيرة بشكل رئيسي بسبب حركة الهجرة الكبيرة.
وأضافت الصحيفة أن من بين الأطفال حاملي الجنسية الألمانية، هناك 38368 أم أجنبية متزوجة من ألماني، 35893 من الأطفال الألمان والديهم لا يحملون جواز سفر ألماني، منذ التعديل الرئيسي لقانون الجنسية في عام 2000، يكتسب طفل من أبوين أجنبيين الجنسية الألمانية عند الولادة عندما يكون أحد الوالدين يعيش بشكل قانوني في ألمانيا لمدة ثماني سنوات ولديه تصريح إقامة.
وحتى عام 2005، كانت الإحصاءات الديموغرافية تختلف فقط بين “الألمان” و”الأجانب”، ووفقًا لمكتب الإحصاء الفيدرالي، “كان مستوى دمج المهاجرين، بمن فيهم الأجانب والمهاجرين والأشخاص المجنسون وأحفادهم غير كافٍ”، واستجاب قانون التعداد المصغر لعام 2005 لهذا النقص في الإحصاءات الرسمية ومفهوم السكان المهاجرين.
وبحسب الصحيفة فإن ذلك يشمل جميع الأشخاص الذين يعيشون في ألمانيا والذين ولدوا بدون جواز سفر ألماني أو من أحد الوالدين على الأقل ولد بدون جنسية ألمانية، في الفئة العمرية الأصغر سناً، 41% لديهم حالياً خلفية المهاجرين، و1.5 مليون من أصل 3.68 مليون طفل دون سن الخامسة.
ووفقاً لدراسة أجراها المعهد الاتحادي للبحوث السكانية (BiB)، فإن حجم الأسرة يختلف اختلافاً كبيراً بين الطبقات الاجتماعية المختلفة.
وفي دراسة، قام الباحثون بتقييم عدد الأطفال وفقًا لخلفية الهجرة الخاصة بهم، وفقًا لهذه الدراسة، فإن 14% فقط من النساء في ألمانيا بدون خلفية هجرة لديهن ثلاثة أطفال على الأقل وبالتالي يعتبرون أنجبوا العديد من الأطفال وفقًا لتعريف المتخصصين في (BiB)، أما في حالة النساء ذوات خلفية الهجرة، فإن العدد يبلغ ضعف النسبة البالغة 28%.
ومع ذلك، هناك آثار اندماج واضحة على مختلف أجيال المهاجرين، كما لاحظ الباحثون، في حين أن 46% من النساء المهاجرات (ما يسمى الجيل الأول) من الدول التي يهيمن عليها المسلمون، وهذه النسبة تظهر في الجيل القادم من بنات المهاجرين (الجيل الثاني) بنسبة في 32%.
وبالنسبة للقائمين على الدراسة، فإن الانخفاض الحاد في معدلات المواليد في الجمهورية الاتحادية لا يرجع في المقام الأول إلى عدم الإنجاب، ولكن في المقام الأول إلى انخفاض عدد الأسر التي بها العديد من الأفراد، وهذا العامل له تأثير أكبر بكثير على عدد الأطفال بشكل عام في المجتمع.[ads3]