بعد انتشار فيديو تعذيب طفلته .. الأب يعتذر و يبرر و الأمن السعودي يلقي القبض عليه ( فيديو )

طفلة رضيعة لا تستطيع الوقوف، لم يتجاوز عمرها العام الواحد، تسقط ضحية بين يدى والدها، الذي ينهال عليها بالضرب صفعا على الوجه أو بلكمات قوية في البطن، وتارة يرفعها من ذراعيها الضعيفتين إلى أعلى، ويسحبها من اذنيها بلا رحمة.

المشاهد الصادمة تداولها العالم العربي بقوة وغضب على مواقع التواصل الاجتماعي، لينتشر الفيديو بشكل كبير وسط تعليقات شديدة الغضب تطالب بالبحث عن مكان ووطن وجنسية الأب الذي تجرد من مشاعر الإنسانية والأبوة، وتغلظ قلبه ليعذب رضيعته بكل عنف وقسوة.

تعليقات مواقع التواصل في البداية أكدت أن الفيديو للرجل أردني، إلا ان السلطات الأردنية سارعت بالنفي مؤكدة أنها تحققت من الفيديو و تأكدت عدم أنتماء الأب القاسي لجنسيتها او إقامته على أراضيها، وبمزيد من البحث بدأت بعض المواقع الإلكترونية في المملكة العربية السعودية بالكشف عن معلومات تؤكد إقامة الأب صاحب الجنسية الفلسطينية في المملكة، وبدء تحرك النيابة العامة السعودية ضده للقبض عليه.

ومع تضييق الخناق ظهر الأب في فيديو جديد يحمل فيه أبنته على قدميه معتذرا عن فعلته، مبدياً اعتذاره للجميع كاشفا أنه كان يمر بأزمة نفسية في تلك الفترة، وفق ما اوردت صحيفة “صدى البلد”، وكشف الرجل أن الفيديو الذي انتشر له وهو يضرب ابنته قديم ومن قام بنشره عبر الانترنت زوجته التي تركت منزل الأسرة منذ أسبوعين ولا يعرف عنها شيئاً.

وأكد خلال مقطع فيديو ظهر فيه بجانب طفلته أن الحادثة قديمة، وأنه لا يعلم من نشره وأشار إلى أنه كان في وقت الحادثة يحاول تعليم طفلته الوقوف، وأنه كان يمر وقتها بحالة نفسية. مبينا أنه تاب من فعلته، واعتذر إلى الجميع عما اقترف من تعنيف لطفلته.

وقال خالد أبا الخيل المتحدث الرسمي لوزارة العمل والتنمية الاجتماعية، أنه تم تقديم بلاغات إلى مركز بلاغات العنف للشخص الذي ظهر في مقطع فيديو يعنف طفل رضيع مؤكدا أنه سيتم تطبيق نظام حماية الطفل ولائحته التنفيذية بحقه.

و أعلن الأمن العام السعودي، اليوم الأحد، اعتقال الرجل الذي ضرب ابنته البالغة من العمر 3 أعوام، بشكل مبرح.

وقال الأمن العام في بيان، إن شرطة منطقة الرياض قبضت على مقيم من الجنسية الفلسطينية لقيامه بتعذيب طفلته البالغة 3 أعوام من العمر، وتوفير الرعاية اللازمة لأطفاله، وعددهم أربعة، بالتنسيق مع الجهات المعنية.

[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها

تعليق واحد