وزير الاقتصاد الألماني : مستعدون للحوار حول حماية المناخ

في الجدل حول حزمة الإجراءات التي أقرتها الحكومة الألمانية من أجل حماية المناخ، أكد وزير الاقتصاد الألماني بيتر ألتماير استعداده للحوار، محذراً في الوقت نفسه حزب الخضر من المبالغة في تقدير الذات.

وقال ألتماير في تصريحات لصحف مجموعة “فونكه” الألمانية الإعلامية الصادرة الاثنين: “لأننا نريد توافقاً قومياً على حماية المناخ، فنحن مستعدون بصورة مبدئية للحوار، حتى مع الحزب الديمقراطي الحر”.

وفي إشارة إلى حزب الخضر، قال ألتماير: “حزب الخضر ليس لديه أغلبية في مجلس الولايات، لذلك يتعين عليه ألا يبالغ في تقدير مكانته، وإلا فإنه سيعرض حزمة إجراءات حماية المناخ للخطر”.

يُذكر أن حزب الخضر انتقد مؤخراً حزمة إجراءات حماية المناخ، ويسعى إلى تحقيق المزيد في هذا الشأن عبر مجلس الولايات الألماني (بوندسرات)، بحسب ما أعلن قادة في الحزب مطلع هذا الأسبوع.

ويشارك حزب الخضر حالياً في حكومات تسع ولايات، ومن المحتمل أن تصبح 11 ولاية، وفقاً لنتائج الانتخابات المحلية في ولايتي سكسونيا وبراندنبورغ.

ويتملك الحزب المسيحي الديمقراطي والحزب الاشتراكي الديمقراطي، اللذان يشكلان الائتلاف الحاكم على المستوى الاتحادي، 12 صوتاً من إجمالي 69 صوتاً في مجلس الولايات، وتبلغ الأغلبية في المجلس 35 صوتاً.

وتمكن قادة الائتلاف الحاكم في ألمانيا، يوم الجمعة الماضي، من تحقيق انفراجة في مفاوضاتهما حول تكثيف جهود حماية المناخ.

واتفق الائتلاف على حزمة إجراءات لحماية المناخ يُقدر إجمالي تكلفتها بأكثر من 50 مليار يورو.

ومن بين البنود التي تم الاتفاق عليها، تسعير الانبعاثات الكربونية الضارة بالمناخ في النقل والمباني عبر تداول شهادات الكربون.

ومن المقرر البدء في تطبيق هذا الإجراء بحلول عام 2021، لترتفع أسعار البنزين والديزل في ذلك الحين بمقدار 3 سنتات، حتى يصل مقدار الارتفاع إلى 10 سنتات بحلول عام 2026.

كما اتفق الائتلاف على زيادة بدل الانتقالات عبر وسائل المواصلات العامة اعتباراً من عام 2021، حيث من المقرر زيادة قيمة الإعفاء في ضرائب الدخل على الانتقالات بالمواصلات العامة من 30 إلى 35 سنتاً لكل كيلومتر بعد مسافة 21 كيلومتراً.

كما يعتزم الائتلاف خفض ضريبة القيمة المضافة على تذاكر القطارات وزيادة ضرائب النقل الجوي اعتباراً من مطلع العام المقبل. (DPA)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها