بينها قبر صدام حسين .. BBC : أكثر سبعة مواقع إثارة للجدل في العالم

هناك أماكن تتسم بالغموض، ويثار كثير من الجدل حولها، ومن بينها موقع قبر الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، ومسقط رأس هتلر، وقبر ستالين السري في موسكو.

قبر صدام حسين

بعد الإطاحة بصدام حسين من السلطة في أبريل/نيسان 2003، وبعد ثلاثة أعوام عوقب ديكتاتور العراق بالإعدام شنقا.

ودُفن جثمان صدام في مسقط رأسه في تكريت يوم 31 ديسمبر/كانون الأول 2006، في ضريح بدا أنه محميّ من الهجمات على أيدي خصومه.

وتعتبر تكريت معقلا للمسلمين السُنة في بلد تقطنه أغلبية شيعية.

لكن في 2015، غطت البي بي سي تدمير هذا الضريح في اقتتال بين قوات عراقية وميليشيات شيعية مدعومة من إيران وفصائل مسلحة تابعة لتنظيم الدولة.

لكن محليين أعلنوا أن رفات صدام نُقلت إلى مكان لم يُكشف عنه قبل وصول مسلحي تنظيم الدولة عام 2014.

وادي الشهداء

أزيح الستار عن نُصب وادي الشهداء في الأول من أبريل/نيسان 1959، بعد نحو 20 عاما من العمل في تشييده.

وكان الديكتاتور الإسباني فرانسيسكو فرانكو هو الذي أمر بتشييده رمزا وطنيا لدفن الماضي والمصالحة، بعد أن انتهاء الحرب الأهلية (1936-1939). تلك الحرب التي قسمت إسبانيا وسقط ضحيتها مئات الآلاف من القتلى.

لكن موقع النُصب على تخوم العاصمة مدريد أصبح قضية خلافية عام 1975 عندما أضيف جثمان الجنرال فرانكو نفسه إلى الجثامين المدفونة فيه – وكان فرانكو هو الشخص الوحيد بين هؤلاء الذي لم يلق حتفه في الحرب الأهلية.

ومنذ ذلك الحين، صار وادي الشهداء مزارا لأنصار الزعيم الفاشي، رغم وجود تشريع راهن يحظر خروج مسيرات مؤيدة لفرانكو.

ولسنوات انشغلت الحكومة الإسبانية في محاولة إيجاد حل لرفات فرانكو، وفي الـ 24 من سبتمبر/أيلول حكمت المحكمة العليا في إسبانيا بضرورة نقل بقايا الديكتاتور إلى مكان آخر.

مسقط رأس هتلر (براوناو آم إن)، النمسا

للوهلة الأولى، لا شيء ملفت للنظر في البناء القائم في 15 سالزبورغر فورستادت، أحد الشوارع الرئيسية في بلدة “بروناو آم إن” على الحدود النمساوية.

لكن ذلك يتغير بمجرد أن يلحظ المرء ذلك النقش باللغة الألمانية على شاهد النُصب، والذي يحكي عن الملايين من ضحايا الفاشية.

إن هذا البناء هو مسقط رأس أدولف هتلر عام 1889. ويشهد هذا العنوان زيارات سنوية تقوم بها جماعات النازيين الجدد للاحتفال بيوم ميلاد هتلر.

واشترت الحكومة النمساوية البناء عام 2016 مقابل 350 ألف دولار وكشفت عن خططها لهدمه. لكن المالكة السابقة للبناء، غيرلندا بومر، رفعت دعوى قضائية ضد الحكومة.

وأمرت المحكمة المختصة بتغريم الحكومة 1.7 مليون دولار – وأتى قرار المحكمة على ذِكر الأهمية التاريخية للمكان كأحد عوامل زيادة سعره.

ضريح بينيتو موسوليني – بريدابيو، إيطاليا

تماما كما يحيي النازيون الجدد ذكرى ميلاد هتلر في (براوناو آم إن)، كذلك يتم الاحتفال بزعيم إيطاليا الفاشي، بينيتو موسوليني.

ويحج عشرات الآلاف من الأشخاص ثلاث مرات سنويا إلى البلدة الشمالية الصغيرة بريدابيو، مسقط رأس موسوليني. ويقصد هؤلاء الزوار ضريح الزعيم في جبانة سان كاسيانو.

ولا يكتفي محبو موسوليني بإحياء ذكرى ميلاده (29 يوليو/تموز 1883) وذكرى وفاته (ميدانيا بلا محاكمة في 28 أبريل/نيسان 1945)، بل إنهم يحتفلون كذلك بالذكرى السنوية للزحف إلى روما (27-29 أكتوبر/تشرين الأول 1922) والذي وصلت عبره الفاشية إلى السلطة في إيطاليا.

وبخلاف الأوضاع في ألمانيا، حيث القوانين صارمة بخصوص إرث النازية، فإن إيطاليا لديها قدرا أكبر من التسامح مع إرث موسوليني.

منزل بول بوت – في منطقة سيم ريب، كمبوديا

قائد الحزب الشيوعي في كمبوتشيا (الاسم السابق لكمبوديا قبل عام 1976)، بول بوت أشرف على حملة من عمليات القتل الجماعي وأعمال السخرة في حقبة السبعينيات من القرن الماضي، والتي أسفرت عن مقتل ما يقرب من ثلاثة ملايين إنسان في البلد الواقع في جنوب شرقي آسيا.

وقضى بول بوت وهو قيد الإقامة الجبرية في أبريل/نيسان 1998 ويُفتَح أمام الزائرين مقر إقامته، فضلا عن المكان الذي حُرقت فيه جثته على عجل فوق كومة من إطارات السيارات.

متحف ستالين – غوري، جورجيا

في عام 1961، أقدم الزعيم الشيوعي نيكيتا خروشوف على خطوة نقل جثمان الزعيم السابق جوزيف ستالين من المقبرة المجاورة لضريح فلاديمير لينين.

ستالين، الذي يُنسَب لنظامه الشمولي الإشراف على حملات قمع جماعي وتطهير عرقي ومئات الآلاف من الإعدامات، فضلا عن التسبب في مجاعات سقط جراءها ملايين البشر، ترقد بقايا عظامه الآن في مقبرة سرية عند أحد أسوار الكرملين في موسكو.

إلا أن القصة جدّ مختلفة في مسقط رأس ستالين، ومدينة غوري الجورجية؛ والتي تضم متحفا خاصا بالديكتاتور السابق، مُقاما إلى جوار البيت الذي وُلد فيه ستالين عام 1978.

ويعتبر المتحف مزارا يؤمُّه المعجبون برجل ظل اسمه لامعا في سماء الاتحاد السوفيتي لعقود، لكنه كذلك نفس الرجل الذي شهد اجتياحا دمويا لمسقط رأسه على أيدي الجيش الأحمر عام 1921.

ضريح بابلو إسكوبار – إيتاغوي، كولومبيا

كان يمكن لـ ستيف سيمونز ألا يكون أكثر من مجرد سائح شغوف بالأساطير المنسوجة حول بابلو اسكوبار، الذي يعد أشهر تاجر مخدرات على الإطلاق.

لكن سيمونز، السائح القادم من ويلز، وقع في مشكلة خطيرة مع السلطات الكولومبية عندما رصدته الكاميرا بينما كان على ما يبدو يتعاطى الكوكايين في ضريح إسكوبار، في مدينة إيتاغوي، بالقرب من ميديلين، حيث قتلته الشرطة بالرصاص عام 1993.

ومُنع سيمونز من دخول كولومبيا لمدة خمسة أعوام، الأمر الذي حال بينه وبين رؤية صديقته وابنتيه التوأم، كما تلقى سيمونز تهديدات بالقتل.

ويُعتقد أن إسكوبار كان مسؤولا عن وفاة نحو خمسة آلاف شخص، ومع ذلك لا يزال له أنصار، وقد زادت شهرته عندما صُوِّرتْ حياته في مسلسل يحمل اسم “ناركوس” من إنتاج شركة نتفليكس.

ويقوم كثير من المرشدين السياحيين في ميديلين بجولات سياحية للأماكن ذات الصلة باسكوبار. (BBC)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها

3 Comments

  1. الشي المضحك هو تعليق بي بي سي ان صدام ديكتاتور وهنا السوال هل حكام العراق حاليا ديمقراطيون وان الشيعة هم الأغلبية مع العلم ان السنة العرب والاكراد هم ٦٥ بالمية من شعب العراق