مسؤول ألماني : الوضع في الولايات الشرقية أفضل مما يقال عنه

أكدت الحكومة الألمانية أن عملية الانتعاش الاقتصادي في ولايات شرق ألمانيا، تشهد تقدماً واضحاً، رغم وجود نقاط ضعف هيكلية في مناطق شرق ألمانيا.

وفي تصريح لوكالة الأنباء الألمانية (د. ب. أ)، قال مفوض الحكومة لشؤون الشرق، كريستيان هيرته، وكيل وزارة الاقتصاد، إن الوضع في الشرق “أفضل كثيراً مما يقال عنه”.

ورأى هيرته أن هناك إجمالًا تنميةً إيجابيةً للغاية تمت في ولايات شرق ألمانيا منذ إعادة توحيد شطريها.

وتابع هيرته: “الحالة الاقتصادية والاشتراكية والمجتمعية في الشرق أفضل بكثير عما كنا نأمله ونتصوره جميعاً قبل 30 عاماً”.

ولكن مفوض الحكومة لشؤون الشرق رأى في الوقت ذاته أن الناس في شرق ألمانيا “أرهقتهم التغييرات” وما زالوا يشعرون بأنهم مواطنون من الدرجة الثانية، مضيفاً: “يجب ألا نطلب منهم أكثر مما يستطيعون، الآمال المعلقة في الشرق على الحكومة أكثر من الآمال في الغرب”.

وجاءت تصريحات مفوض الحكومة بمناسبة تقديمه التقرير السنوي للحكومة بشأن حالة الوحدة الألمانية، الأربعاء، وهو التقرير الذي حصلت الألمانية على نسخة منه بالفعل.

وقال هيرته إنه ما يزال هناك مواطنون يعتقدون بأن الشرق مظلوم على المستوى الجماعي والفردي، “وهذا ناتج عن أنه من سوء حظ سكان شرق ألمانيا أنهم كانوا يقفون على مدى 40 عاماً في الجهة الخاطئة للتاريخ”.

ولكن شرق ألمانيا شهد في السنوات الماضية، بحسب هيرته، محاولةً جاهدةً للحاق تنموياً بغرب ألمانيا، حيث ارتفعت الأجور والمعاشات بمعدلات فوق المتوسط، إضافةً إلى أن مستويات الدخل في شرق ألمانيا أصبحت متقاربة مع مستويات الدخل في الغرب، وذلك لأن تكاليف المعيشة في الشرق أقل منها في الغرب.

وفقًا للتقرير السنوي، فإن أوجه التفاوت في القوة الاقتصادية في شرق ألمانيا وغربها تعود لعوامل هيكلية، من بينها قلة نسبة مشاركة اقتصاد شرق ألمانيا في الاقتصاد الإجمالي لألمانيا، ونقص المقار الرئيسية للشركات العملاقة في المدن الشرقية، والهيكل السكاني في شرق ألمانيا ذو الطابع الريفي. (DPA)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها