عن معاناة السوريين مع قنصلية بشار الأسد في اسطنبول ( فيديو )

سلط برنامج السلطة الخامسة، في إذاعة صوت ألمانيا، الضوء على معاناة السوريين المرتبطة بالحصول على جواز سفر من قنصلية بشار الأسد في اسطنبول.

وأورد تقرير مصور للبرنامج مشاهد معروفة للسوريين تظهر وقوفهم في طوابير الانتظار، وتعاملهم مع السماسرة، ودفعهم لمبالغ طائلة مقابل الحصول على جواز سفر يعتبر واحداً من أسوأ وأغلى جوازات السفر في العالم.

والجديد في التقرير كان معلومات أدلى بها موظف في خارجية بشار الأسد، أكد من خلالها ما كان يشاع حول اتفاق موظفي قنصلية اسطنبول مع السماسرة على إغلاق الموقع الإلكتروني أمام السوريين الراغبين بالحصول على موعد، وحصره بالسماسرة الذين يحصلون على مبالغ طائلة، ثم يتقاسمونها مع القنصلية.

ونقل البرنامج عن الموظف قوله، إنه “عقد اتفاق بين سماسرة ومسؤول الموقع الإلكتروني لاحتكار كل المواعيد”، كما نقل عن سمسار سابق قوله تأكيداً، إن الموقع تم تعطيله ليظهر عدم توفر مواعيد، بينما يصل أشخاص دون غيرهم إلى نظام الحجز الإلكتروني.

وتقسم عمولة المواعيد المحجوزة بين السماسرة ومسؤول الموقع، بمعدل 35 موعداً لجوازات السفر، يومياً، ويحصل مسؤول الموقع على 100 دولار عن كل موعد.

وأضاف السمسار أن “مواعيد لخدمات أخرى تحجز أيضاً، كالتصاريح والوكالات والتصديق، وتتراوح عمولتها بين 25 و50 دولار”.

وذكر الموظف أن السماسرة يسلمون مسؤول الموقع شهرياً نحو 100 ألف دولار عن كل المواعيد، منوهاً إلى أن حصته “أقل بكثير”.

وأشار أيضاً إلى أن “المبلغ يوزع بين مسؤولين في الخارجية السورية ومسؤولين أمنيين في سوريا.

ورغم تسديد سوريين للعمولة المطلوبة للحصول على موعد، إلا أنهم يمنعون من الدخول بحجة أن مواعيدهم “مزورة”.

الجدير بالذكر أن الكثير من الدول التي لا تعترف بنظام الأسد وتؤكد على أنه نظام ديكتاتوري إجرامي، ما زالت تجبر السوريين على استخراج جوازات سفر من سفاراته وقنصلياته، رغم علمها بحقيقة ابتز. ازه للسوريين وإجبارهم على دفع مبالغ طائلة
للحصول على الجواز، واحتمال تعرضهم لخطر المراقبة أو الاعتداء على يد عناصر مخابرات بشار الأسد المنتشرين حول العالم.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها