دراسة : طبخ الخضار قد يعزز صحة الأمعاء !

وجد باحثون أميركيون أن شواء الجزر بدلاً من تناوله نيئاً قد يغير بكتيريا الأمعاء بشكل كبير، واكتشف الباحثون من دراستهم، التي أجريت على كل من الفئران والبشر، أن تناول الطعام المطبوخ لا يغير فحسب البكتيريا الموجودة في أجسامنا، ( وهي التي تُعرَف باسم الميكروبيوم )، لكن ما إن كانت جينات تلك البكتيريا تعمل أم لا.

وقال الباحثون إن ذلك يرجع إلى أن تناول الطعام المطبوخ يمكن أن يعزز صحة الأمعاء، في حين أن كثير من أنواع الأطعمة النيئة تحتوي على مركبات تقتل الكائنات الحية الدقيقة، وهو ما يعني تدمير الكثير من البكتيريا المعوية الموجودة لدينا.

وأضاف الباحثون، الذين أجروا دراستهم بجامعة كاليفورنيا في سان فرانسيسكو، بحسب صحيفة “إيلاف”، أن النتائج التي خلصوا إليها ساعدتهم على فهم طبيعة الأطعمة التي تترك أكثر أنواع البكتيريا إفادة في الجسم وآلية تطور الميكروبيوم مع بداية تعلم البشر طهي الطعام.

ونقلت بهذا الخصوص صحيفة “دايلي ميل” البريطانية عن دكتور بيتر تيرنبو، الباحث الرئيسي بالدراسة والأستاذ المساعد في علم الأحياء الدقيقة والمناعة بجامعة كاليفورنيا، قوله “فحصت دراستنا المختبرية وغيرها من الدراسات الطريقة التي تؤثر بها أنواع مختلفة من الحمية الغذائية – كما الحميات النباتية مقابل الحميات التي ترتكز على اللحوم – على الميكروبيوم. وفوجئنا حين اكتشفنا أنه لم يسبق لأحد أن درس الجانب المحوري المتعلق بالطريقة التي يتسبب من خلالها الطبخ نفسه في تغيير التكوين الخاص بالنظم البيئية الميكروبية الموجودة بأحشائنا”.

وبينما فوجئ الباحثون لدى اكتشافهم عدم وجود أي اختلافات في الميكروبيوم الخاص بالفئران التي تناولت لحوم نيئة مقابل لحوم مطبوخة، فقد لاحظوا أيضاً وجود فرق كبير بين الفئران التي تناولت بطاطا حلوة نيئة وبين التي تناولتها مطبوخة.

وحين أجرى الباحثون نفس التجربة من خلال مجموعة منوعة من الخضروات، تشمل بطاطا بيضاء، ذرة، بازلاء، جزر وبنجر، توصلوا في الأخير لنفس النتائج. وقالوا إن أحد الأسباب وراء هذه التغييرات هو أن كثير من أنواع الأطعمة النيئة تحتوي على مركبات مضادة للميكروبات تضر أو تقتل البكتيريا الموجودة في أجسامنا.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها