وزير الداخلية الألماني يدافع عن مقترحاته بشأن إنقاذ المهاجرين من البحر
دافع وزير الداخلية الألماني هورست زيهوفر، عن مقترحاته بشأن إنقاذ المهاجرين من الغرق في البحر المتوسط، وذلك ضد انتقادات من داخل التحالف المسيحي المنتمي إليه.
وقال زيهوفر، في تصريحات لصحيفة “أوغسبورغر ألغماينه” الألمانية، الثلاثاء: “من يقل إنه يجب عدم ترك الناس يغرقون في البحر، يجب أن يقول أيضاً كيف يريد ضمان ذلك، سأعدل عن هذه الخطط على الفور إذا تم إساءة استغلال الإنقاذ البحري”، موضحاً أنه متفق في ذلك مع المستشارة أنغيلا ميركل، مضيفاً أنه تحدث عن ذلك خلال انعقاد مجلس الوزراء الأسبوع الماضي دون أن يواجه أي اعتراض.
وذكر زيهوفر، أن مجلس الوزراء يضم أيضاً أنيجريت كرامب-كارنباور، وذلك في إشارة إلى تأييدها للمقترحات بصفتها أيضاً رئيسة الحزب المسيحي الديمقراطي.
وكان زيهوفر توصل إلى اتفاق مبدئي مع نظرائه في فرنسا وإيطاليا ومالطا على توزيع المهاجرين الذين تم إنقاذهم من الغرق في البحر المتوسط، ومن المقرر أن يبحث الثلاثاء أيضاً خلال اجتماعه مع نظرائه على مستوى الاتحاد الأوروبي عن حل انتقالي للإنقاذ البحري.
وكان زيهوفر أعلن أن ألمانيا بإمكانها استقبال 25% من المهاجرين الذين تم إنقاذهم في البحر المتوسط حال مشاركة دول أخرى في الاتحاد الأوروبي في ذلك، ما أثار استياء بعض الساسة في التحالف المسيحي، حيث لم يتم في أول الأمر الكشف عن تفاصيل مثل تعليق هذا الاتفاق في حال حدوث ارتفاع كبير في عدد زوارق المهربين.
وكانت كرامب-كارنباور أكدت، الأحد، على ضرورة مراعاة ألا تؤدي خطط إنقاذ المهاجرين من البحر إلى زيادة نشاط مهربي البشر.
وقد أعرب رئيس الكتلة البرلمانية للتحالف المسيحي رالف برينكهاوس، عن تحفظه إزاء خطط زيهوفر، كما حذر نائب رئيس الكتلة تروستن فراي، زيهوفر من إعادة توزيع دائمة للمهاجرين في الاتحاد الأوروبي.
وقال زيهوفر في تصريحاته للصحيفة: “وصف المشكلة فحسب لن يساعدني في شيء.. الحكومات توجد لتحل المشكلات”، مضيفاً أنه من “المخجل له إدارة مثل هذا النقاش”، معرباً عن عدم تفهمه لكل هذه الضجة حول المقترحات.
وذكر أن الغالبية العظمى من المهاجرين تأتي في النهاية عبر الطرق البرية، موضحاً أن عدد اللاجئين الذين قدموا إلى ألمانيا عقب إنقاذهم من البحر لم يتجاوز 225 لاجئاً خلال الـ14 شهراً الماضية. (DPA)[ads3]