سترات و قمصان تجعل الناس غير مرئيين في هذا المشروع ( صور )
من منا لم يحلم بارتداء قميص يجعله خفياً، كما يحدث في الأفلام الهوليوودية تماماً! إذا كنت من هؤلاء الأشخاص، فخيالك بوجود مثل تلك القمصان لم يعد حلماً.
قال المصور جوزيف فورد، وهو صاحب الكتاب الجديد “knitted camouflage”، إن “هذا ما أسميه بالتمويه المحبوك”.
إذا نظرت إلى الصورة ، ستُلاحظ أن أحد الرجال يرتدي قميصاً يطابق تصميم الكرسي الأحمر الذي يجلس عليه، فهو مزين بنمط متكرر من الدوائر.
وفي مقابلة عبر الهاتف، قال فورد، وفق ما اوردت شبكة “سي إن إن”: “ملابسه حقيقية ولكنها تمتزج بسلاسة مع المشهد المحيط به، عليك التمعن بالصورة مرة أخرى لمعرفة ذلك”.
وتعد هذه القمصان الوهمية نتيجة مشروع مدته 4 أعوام، حيث عمل المصور، الذي يتخذ من مدينة برايتون مقراً له، مع نينا دود، التي تقوم بحياكة هذه القمصان.
وكانت دود، التي تقيم أيضاً بمدينة برايتون، قد أمضت ساعات طويلة، تتراوح من 4 إلى 100 ساعة، لحياكة سترات تتوافق مع خلفيات أماكن التصوير.
وأوضح فورد أنه التقى بنينا في عمل آخر لا علاقة له بهذه السلسلة، حيث قال: “أرتني سترة قامت بحياكة تصميمها بناء على تصميم أحد مقاعد الحافلة، اعتقدت أنها رائعة بصرياً”.
وبداية، حرص فورد على العثور على مواقع مثيرة للاهتمام للتصوير فيها، ملتقطاً صوراً لأشخاص يقفون في المكان الذي يعكس رؤية المصور.
وبعدسة كاميرته، رصد المواقع أيضاً وهي خالية من الأشخاص، حتى يكون تركيزه أكثر على طبيعة الملمس والألوان. ومن ثم ساعد دود في التخطيط لكيفية تقديم الصور.
وكان هذا العمل بمثابة تحدي لنينا وفورد، إذ اضطرت نينا أن تستخدم عشرات الأنواع من الخيوط لبعض القمصان. وبالنسبة إلى المصور، فعادة ما كان يستغرقه نصف نهار لتعديل وضعية عارض الأزياء.
ومن بين عارضي الأزياء الذين شاركوا في هذا العمل الفني، فكان منسق الموسيقى البريطاني، فاتبوي سليم، وفنان الجرافيتي الفرنسي، الذي يُعرف باسم “M. Chat”، وغيرهم.
ويعتبر المصور أن “الأوهام البصرية رائعة”، موضحاً أنها “تدفعك للتمعن والتفكير مرتين”. وبدوره، يميل فورد إلى تصوير أعمال تترك أثراً في الأشخاص، كما أن العنصر البشري يجعل الصور أكثر إثارة للاهتمام.