ألمانيا : انتقادات حادة لسياسي بارز أوصى مواطني ولاية بحمل السكاكين للدفاع عن أنفسهم !
أثار سياسي بارز في ولاية بافاريا الألمانية جدلاً واسعاً بعد مطالبته بالسماح للمواطنين بحمل سكاكين معهم، للدفاع عن أنفسهم.
وقالت مجلة “دير شبيغل“، الثلاثاء، بحسب ما ترجم عكس السير، إن النقاش الدائر حول فرض حظر على السكاكين في الأماكن العامة يثار بشدة في بافاريا، حيث تم طرحه في آخر اجتماع لبرلمان الولاية من قبل الحزب الحاكم في بافاريا “الاتحاد المسيحي الاجتماعي” والناخبين الأحرار .
والآن، ذهب نائب رئيس الحكومة في الولاية، هوبرت آيفانغر (لا ينتمي لأي حزب) خطوةً أبعد بمطالبه، جرت عليه انتقادات شديدة.
وصرح آيفانغر، الجمعة، في افتتاح مؤتمر “الأيام الدولية للصيد والصيادين”: “أنا متأكد من أن بافاريا وكافة الولايات الألمانية الأخرى سيكونون أكثر أمانًا إذا أجيز لكل رجل محترم وكل امرأة محترمة حمل سكين معهما، وبذلك سنقطع الطريق على كل المجرمين الخطرين.. إنها الطريقة المثلى”.
وأعرب السياسي عن عدم فهمه لحظر استخدام السكاكين في الأماكن العامة، من جهة، وتجاهل أن “أصحاب السوابق الجرمية والمتورطين باعتداءات جسدية” يتنقلون بحرية في ألمانيا، من جهة أخرى.
وانتقدت زعيمة الكتلة البرلمانية لحزب “الخضر”، كاترينا شولتسه، طرح آيفانغر، بقولها: “توصيته الموجهة إلى سكان بافاريا من رجال ونساء بحمل سكين للدفاع عن النفس في الحياة اليومية، لم تكن غبية فحسب، بل خطيرة أيضًا”، واتهمته شولتسه بحمل “أفكار القرون الوسطى لحل النزاعات”.
كما انتقد الحزب الاشتراكي الديمقراطي في بافاريا بشدة آيفانغر، نائب رئيس الوزراء، ماركوس زودر، حيث قال زعيم الكتلة البرلمانية للحزب، هورست أرنولد، إن السياسة الأمنية الجادة “لا تتفق مع (شعبوية) حمل السكانين…”، وحذر من عواقب “تسليح السكان”.
من جهته، صرح رئيس وزراء الولاية، ماركوس زودر، أنه لا يعرف بيان آيفانغر، وبالتالي لا يرغب في التعليق عليه.
ويستمر النقاش على الصعيد الفيدرالي حول حظر حمل السكاكين، وبناءً على طلب من ولايتي ساكسونيا السفلى وبريمن، يبحث مجلس المشورة الفيدرالي حاليًا فرض حظر على السكاكين في العديد من الأماكن العامة في ألمانيا، وبالتالي، ينبغي أن يشمل ذلك إمكانية وجود مناطق محظورة في الأماكن التي يتواجد فيها الكثير من الأشخاص، كما هو الحال في مناطق المشاة ومراكز التسوق ووسائل النقل العام أو حول رياض الأطفال والمدارس.[ads3]