صحافيون روس يتلقون تهديدات بعد تحقيقاتهم عن مرتزقة روس يقاتلون في سوريا و دول أخرى

قال رئيس تحرير مجموعة من الصحافيين الروس الذين يحققون في أنشطة مجموعة سرية من المرتزقة الروس في أفريقيا والشرق الأوسط إن الصحافيين تعرضوا لحملة تهديدات ومضايقات.

وبدأ “برويكت”، وهو موقع إعلامي إلكتروني مستقل مختص بالتحقيقات ومقره موسكو، في نشر سلسلة تقارير في مارس/ آذار تبحث في دور مجموعة من المرتزقة تعرف باسم “واغنر”.

وفي الوقت نفسه تقريبا قال رومان بادانين رئيس تحرير الموقع، إن الصحافيين بدأوا يتلقون تهديدات على البريد الإلكتروني تتوعدهم بعقاب جسدي على عملهم.

وقال إن أفرادا مجهولين حاولوا الدخول على حساباتهم الشخصية على فيسبوك وخدمة التراسل تليغرام وبريد غوغل الإلكتروني. ولاحق مجهول صحافية في الشارع وصورها بكاميرا فيديو.

وقال بادانين: “هذا كله ببساطة محاولة لإثارة قلقنا لإبعادنا عن العمل الصحافي لتوضيح أننا تحت المراقبة”.

وأضاف أنه لا يمكنه إثبات من يقف وراء حملة المضايقات التي قال إنها بلغت ذروتها الشهر الماضي بعد أن نشر الموقع تحقيقا عن أنشطة “واغنر” المزعومة في ليبيا.

وكان أشخاص على صلة بمجموعة “واغنر” قد أبلغوا في وقت سابق أن المجموعة تنفذ مهام قتالية سرية نيابة عن الكرملين في أوكرانيا وسوريا، وتنفي السلطات الروسية أن يكون أي من أفراد المجموعة ينفذ أوامرها.

وسُلط الضوء على مجموعة “واغنر” العام الماضي عندما قُتل ثلاثة صحافيين روس في جمهورية أفريقيا الوسطى أثناء إجرائهم تحقيقا بشأن وجود المجموعة المزعومة هناك.

وذكرت رويترز في أبريل/ نيسان أن متعاقدين مع الجيش من القطاع الخاص يستخدمون قاعدة تابعة لوزارة الدفاع في جنوب روسيا تضم ثكنات بنتها شركة مرتبطة برجل الأعمال يفغيني بريغوجين.

وفرضت الولايات المتحدة عقوبات على بريغوجين بعد أن اتهمته بمحاولة التدخل في الانتخابات الرئاسية الأمريكية عام 2016 وانتخابات التجديد النصفي للكونغرس العام الماضي.

ونفى بريغوجين أي علاقة له بمجموعة واغنر، ورفض التعليق على الاتهامات الأمريكية ووصفها بأنها “مسألة خاصة” بالخزانة الأمريكية.

ولم ترد شركة كونكورد للإدارة والاستشارات، الشركة الرئيسية لبريغوجين، على الفور على طلب للتعليق اليوم الثلاثاء عندما سُئلت بشأن ما إذا كان رجل الأعمال يسيطر على “واغنر” أو ما إذا كان هو أو شركاء أعماله يعرفون أي شيء عنها أو ضالعين في حملة المضايقات ضد برويكت.

وعادة ما تنتقد المنظمات التي تراقب حرية الإعلام روسيا، وتقول إن من يشنون هجمات على الصحافيين فيها لا يُعاقبون في الغالب.

وتقول لجنة حماية الصحافيين، ومقرها نيويورك، إن 28 صحفيا قٌتلوا في روسيا منذ عام 2000. (REUTERS)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها