تراجع أعداد الإسلاميين الذين تعتبرهم الشرطة الألمانية ” مصدر خطر “

تراجعت خلال الأشهر الماضية أعداد الإسلاميين الذين تصنفهم الشرطة الألمانية على أنهم “مصدر خطر”.

وجاء في رد للحكومة الألمانية، الأربعاء، على طلب إحاطة تقدم به حزب الخضر، أن عدد المتطرفين الإسلاميين الذين كانت ترصدهم السلطات الأمنية في 25 أيلول الماضي بلغ 688 ممن تعتبرهم السلطات “مصدر خطر محتمل”، مقارنةً بـ748 إسلامياً في آذار الماضي.

ويشير تعبير “مصدر خطر محتمل” في مجال الجريمة ذات الدافع السياسي إلى الأشخاص الذين لا يستبعد منهم أن يرتكبوا جرائم جنائية جسيمة قد تصل إلى هجمات إرهابية.

وفقا للسلطات الأمنية في ألمانيا، فإن هذا التراجع ليس مدعاة لإطلاق صفارة الأمان، حيث أكدت دوائر أمنية أن “التطور الحالي في شمال سوريا يجعل من السابق لأوانه خفض أعداد الموظفين المعنيين بالتطرف الإسلامي”.

ولا تعرف السلطات الأمنية في ألمانيا عدد مقاتلي تنظيم داعش، المنحدرين من ألمانيا، الذين استغلوا العملية العسكرية التركية شمال سوريا للهروب من السجون والمعسكرات التي كانت تابعة للمسلحين الأكراد الذين يعرفون بوحدات سوريا الديمقراطية.

كما جاء في رد الحكومة أنه سيتم في المستقبل المنظور الإفراج عن بعض الأشخاص “مصدر الخطر المحتمل” وذلك بعد انتهاء مدة عقوبتهم.

وفي تصريح، لوكالة الأنباء الألمانية (د. ب. أ)، قالت إيرينه ميهاليتش المتحدثة باسم الكتلة البرلمانية لحزب الخضر في الشؤون الداخلية: “من الخطر أن تنخدع الحكومة الألمانية بتراجع أعداد الأشخاص مصدر الخطر في مجال التطرف الإسلامي”.

وحذرت السياسية الألمانية من أن “عودة مقاتلي تنظيم داعش الألمان من المعسكرات بشكل غير منظم إلى أوروبا وألمانيا يمثل وضعاً خطيرًا”.

وطالبت ميهاليتش الحكومة الألمانية بتوضيح خططها بشأن كيفية تعاملها مع هذه المخاطر. (DPA)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها