الاقتراب من تطوير أجنة بدون حيوانات منوية أو بويضات !
قطع علماء أميركيون خطوات كبرى نحو تطوير جنين دون استخدام سائل منوي أو بويضات، وذلك في قفزة علمية سوف تمنح الأمل لكثير من الأزواج المصابين بالعقم.
وقام الباحثون في تجربتهم الرائدة بأخذ خلايا جلد من أذن أحد الفئران ثم زرعوها برحم أنثي فأر، حملت بعدها بالفعل. ورغم نجاحهم في تطوير جنين شبه مكتمل باستخدام خلايا الجلد، لكن الجنين لم يتطور بعدها ليصير فأراً رضيعاً.
ولفت الباحثون إلى أن هذه القفزة ستطلب المزيد من البحوث لأنها ما تزال في مراحلها الأولية، موضحين أن فكرة تطبيقها على البشر ما تزال فكرة بعيدة تماماً عن حيز التطبيق. لكنها منحت الأمل لزوجين من بين كل سبعة أزواج ممن يواجهون صعوبات عديدة في سبيل الحمل والإنجاب، غالباً بسبب قلة الحيوانات المنوية أو تردي جودة البويضات.
ومع هذا، فإنه وبدلاً من محاولة تطوير طفل رضيع اصطناعياً باستخدام خلايا الجلد فقط، فقد صُمِّمَت الدراسة لإلقاء مزيد من الضوء على ما يمكن أن يحدث خطأ في الحمل، علماً بأن الأجنة التي يتعذر زرعها كما ينبغي في الرحم هي سبب رئيسي لفشل الحمل.
ونقلت صحيفة “دايلي ميل” البريطانية بحسب صحيفة “إيلاف”، بهذا الخصوص عن خوان كارلوس إيزبيسوا بيلمونتي، البروفيسور والباحث لدى معهد سالك، حيث أجريت تلك الدراسة البحثية، قوله “ستساعدنا هذه الدراسات على تحسين درجة فهمنا لبدايات الحياة الأولى وكيف أن خلية واحدة استطاعت في بداية الحياة أن تتسبب في ظهور ملايين الخلايا وكيف تجمعوا في المكان والزمان بما يؤدي لظهور كائن متطور بالكامل”.
وفي نفس الوقت، حذر دكتور هاري ليتش، عالم أحياء الخلايا الجذعية لدى كلية لندن الإمبراطورية، من تفسير الدراسة الحالية من زاوية أنه قد بات ممكناً تطوير أجنة من أنسجة أفراد بالغين. وبرر ليتش ذلك بقوله إن النظر للأمر بهذا الشكل قد يثير مخاوف أخلاقية لا لزوم لها، فضلاً عن أن الكائنات المُطَوَّرة ليست أجنة، كما أن التجربة التي أجراها الباحثون شملت فئران تجارب ولم يتم إجرائها على البشر بعد.[ads3]