السعودية تدرس إلغاء شرط المحرم للنساء القادمات لأداء العمرة
قالت صحيفة محلية سعودية، إن المملكة تدرس إلغاء شرط «المَحْرم» للنساء القادمات لأداء العمرة.
ونقلت صحيفة “سبق” الإلكترونية، عن مازن درار، الأمين العام للجنة الوطنية للحج والعمرة، قوله إن «وزارة الحج والعمرة تجاوبت مع نداء شركات ومؤسسات العمرة، القاضي بالسماح للمرأة بأداء شعيرة العمرة دون مَحْرم».
وقال درار إن «القرار لا يزال تحت الدراسة»، مشيرًا إلى أنه حال تنفيذ القرار «سيريح وكلاء العمرة في الخارج، ويتساوى مع شرط التأشيرة السياحية للنساء».
ونقلت «سبق» عن مصدر (لم تسمه) في وزارة الحج والعمرة تأكيده أن «هناك دراسة لإجراءات إصدار تأشيرة الزيارة، سواء كانت بغرض العمرة أو السياحة أو غيرها، دون مَحْرم، ولا يزال تحت الدراسة».
ويأتي ذلك بعد نحو أسبوعين من إقرار هيئة السياحة السعودية، إجراءات جديدة، شملت السماح للمرأة والأجانب بالسكن في الفنادق، بحيث تتواجد الأولى دون محرم، والثانية دون التقيد بسجل الأسرة.
وأواخر الشهر الماضي أعلنت السعودية تفعيل «التأسيرة السياحية»، للمرة الأولى، ليتمكن مواطنو 49 دولة من الحصول عليها إلكترونيا في زمن قياسي لا يتجاوز الـ7 دقائق.
وفتحت المملكة أبوابها لمواطني دول أجنبية من آسيا وأوروبا هي: النمسا، بلجيكا، التشيك، الدنمارك، إستونيا، فنلندا، فرنسا، ألمانيا، اليونان، المجر، أيسلندا، إيطاليا، لاتفيا، ليختنشتاين، ليتوانيا، لوكسمبورغ، مالطا، هولندا، النرويج، بولندا، البرتغال، سلوفاكيا، سلوفينيا، إسبانيا، السويد، سويسرا، أيرلندا، موناكو، أندورا، روسيا، مونتيرو، سان مارينو، أوكرانيا، إنجلترا، بلغاريا، رومانيا، كرواتيا، قبرص، سلطنة بروناى، اليابان، سنغافورة، ماليزيا، كوريا الجنوبية، كازاخستان، الصين، الولايات المتحدة، كندا، أستراليا ونيوزلندا.
وفي وقت سابق، قال رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للسياحة والتراث، أحمد الخطيب، إنّ «فتح أبواب السعوديّة أمام السيّاح الأجانب هو لحظة تاريخيّة لبلادنا».
وأوضح الخطيب أنّ المملكة ستخفّف من قواعد الزيّ بالنسبة إلى النساء الأجنبيات، وستسمح لهنّ بالتنقّل من دون ارتداء العباءة، لكنّه أشار في المقابل إلى أنّه سيتوجّب على الزائرات الأجنبيّات ارتداء «ملابس محتشمة».
وتُحاول السعوديّة منذ تسلّم الأمير محمّد بن سلمان منصب وليّ العهد، تقديم صورة أكثر انفتاحاً وتحرّراً، وقد أجرت المملكة تغييرات اجتماعيّة مهمّة وإصلاحات اقتصاديّة، أبرزها رفع الحظر عن قيادة المرأة للسيّارات، وإعادة فتح دور السينما.
وتتجه السعودية حاليا لأنواع سياحية جديدة لتنويع مصادر الدخل في اقتصادها المعتمد على النفط، ولزيادة إيراداتها المتضررة من تراجع أسعار النفط عن مستويات منتصف 2014، وفق تقارير رسمية. (ANADOLU)[ads3]