فرنسية شكت في زوجها .. فشوهته بمادة كاوية !

ألقت شرطة مارسيليا القبض على سيدة شوّهت وجه زوجها وجسده بمادة كيماوية كاوية شديدة التأثير، انتقاماً منه لـ «خيانته لها»، واعتقادها أنه ينوي الانفصال عنها والزواج بأخرى، وأحيلت المتهمة إلى النيابة العامة التي باشرت التحقيق.

وكانت شرطة مارسيليا قد تلقت بلاغاً، من مستشفى مارسيليا المركزي يفيد بوصول ألبير.م (36 عاماً)، صباح يوم الأربعاء الماضي، مصاباً بحروق في الوجه والجسم من الدرجة الثالثة، نتيجة التعرض المباشر لمادة كيماوية شديدة الخطورة مكوّنة من حمض النتريك المركز (HNO 3)، أو ما يُصطلح عليه شعبياً باسم «aqua fortis».

وبانتقال فريق البحث وسؤال المجني عليه، أكد أن زوجته، ماليه.غ، (29 عاماً)، وتعمل اختصاصية كيميائية في شركة سبك معادن في المدينة، سكبت مادة كاوية عليه أثناء نومه انتقاماً منه، بعد تكرار الشجار بينهم نتيجة ما سماه «غيرتها المرضية المستمرة».

وقال أورنيه غيل، القائد المناوب لمركز شرطة مارسيليا: «بعد أخذ إفادة المجني عليه الذي يعمل في تجارة العطور ومستحضرات التجميل بمرسيليا، تم استئذان النيابة والقبض على زوجته ومواجهتها بالاتهام الموجّه إليها، فاعترفت بأنها دائمة الشجار مع زوجها منذ عام تقريباً، لظنّها أنه يخونها مع سيدات من زبائنه، لكنه كان دائم النفي، وكثيراً ما كان يترك المنزل بحجة الخلافات الزوجية، وأنها عرفت من أصدقاء مشتركين أنه على علاقة بسيدة من المدينة، وأنه ينوي الانفصال عن زوجته للزواج بها، وهنا واجهت الزوجة المجني عليه بما توصلت إليه من معلومات، فأكد لها أنه سئم الحياة معها، وأنه ينوي الانفصال عنها، وهنا كانت صدمة المتهمة».

وأضاف غيل، وفق ما اوردت صحيفة “البيان” الإماراتية: «عقدت المتهمة أو الزوجة النية على الانتقام من زوجها، فأحضرت مادة حمض النتريك المركز (HNO3) من الشركة التي تعمل فيها وتُستخدم في فصل المعادن وطلائها، وقررت تشويه وجهه وجسده، وأثناء نومه سكبت كمية كبيرة من المادة الكيماوية الكاوية على وجهه وجسده، ما أحدث حروقاً من الدرجة الثالثة في الوجه والرقبة والجسد.

وبحسب التقرير الطبي، فإن الحروق أحدثت تلفاً كبيراً في أنسجة الجلد واللحم، وإن آثارها ستدوم إلى الأبد، كما أن حالة المجني عليه تستدعي علاجاً طويلاً يمتد شهوراً، ما يعني أن الموقف القانوني للزوجة في غاية السوء».

واختتم المسؤول الأمني بالإشارة إلى أن الزوج، في إفادته أمام الشرطة، أكد أنه لم يكن ينوي الانفصال عن زوجته كما تدّعي، وإنما تعمّد الكذب عليها ظناً منه أن هذه الطريقة سوف تقتل الغيرة المرضية التي تعانيها منذ عام تقريباً، والتي لا يعرف أسبابها، لا سيما أن زواجهما ممتد منذ خمس سنوات، وكان يسير خلال السنوات الأربع الأولى بشكل طبيعي وهادئ، لكنه عاد ليفترض أن تكون مسألة تأخر الإنجاب هي السبب.

وفي كل الأحوال، إن حالتها النفسية خلال الشهور الستة الماضية كانت مضطربة، وكانت في حالة هستيرية شبه مستمرة، وهذا ما أكده أيضاً زملاؤها في العمل.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها