ألمانيا : جدل حول دفع تكاليف أماكن سكن اللاجئين عندما يتغيبون عنها .. ” حق التنقل بحرية “

يهدف مشروع الابتعاد عن السكن للسماح للاجئين بزيارة أقاربهم، لكنه يسفر عن تكاليف باهظة، ويشجع على إساءة استخدام قانون اللجوء، وذلك بحسب انتقاد السياسي غونار شوبيليوس.

وقالت صحيفة “برلينر تسايتونغ” الألمانية، الأربعاء، بحسب ما ترجم عكس السير، إنه من المسموح لطالبي اللجوء في برلين، الابتعاد عن سكنهم لمدة تصل إلى 20 يومًا في السنة، دون أن يفقدوا هذا السكن، في حين أن مجلس الشيوخ يتحمل التكاليف الكاملة خلال هذه الفترة.

جاء ذلك في رسالة من مجلس الشيوخ الاجتماعي إلى “مجلس اللاجئين في برلين”، و يؤكد السياسي دانييل تيتز: “يُسمح بالغياب لمدة تصل إلى 20 يومًا بعد التسجيل كلاجئين”.

دخل القانون حيز التنفيذ في ربيع عام 2018، ويقول إلك بريتينباخ (من حزب اليسار): “نعم، تنطبق قاعدة الغياب، لأن لطالبي اللجوء حقًا في التنقل بحرية،
لم نشك في ذلك، لكننا أردنا معرفة ما إذا كان يجب على طالبي اللجوء تبرير غيابهم، وما إذا كان هناك من يتحكم في مدة غيابهم”.

تبلغ تكلفة الإقامة والوجبات في المنزل لطالبي اللجوء حوالي 35 يورو للشخص الواحد في اليوم الواحد، وللعائلة المتوسطة التي فيها أربعة أطفال، يكلف الأمر 210 يورو في اليوم الواحد، وفي 20 يومًا، سيكون المبلغ 4200 يورو، يدفعها مجلس الشيوخ، عند تغيب طالبي اللجوء.

في 5 تموز 2019، تم تسجيل 88 مكان إقامة، 21013 فقط من هذه الأماكن كانت مشغولة، و6013 كان اللاجئون متغيبين عنها.

يدافع مسؤول حزب اليسار عن قانون “تنظيم الغياب”، إنه يخدم “على وجه التحديد للسماح للاجئين بزيارة الأقارب”.

فسر مراسل “بيلد” محمد ربيع (29 عاماً، وهو لاجئ من سوريا) الأمر قليلاً، عندما أثبت أن السوريين في ألمانيا يعودون إلى بلادهم، ولكن لأنه غير مسموح لهم بالعودة من ألمانيا، فهناك وكالة سفريات في حي “نيوكولن”، تنظم الرحلة عبر لبنان، مقابل 800 يورو للشخص الواحد.

وذكر أراس باتشو على “تويتر”: “قبل أسبوعين، ذهب ستة سوريين أعرفهم في إجازة إلى سوريا لزيارة أفراد عائلاتهم، والحصول على قسط من الراحة، خاصةً في ألمانيا، من الشائع الآن أن السوريين أصبحوا يقومون بذلك”.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها