صحيفة تتحدث عن تجربة عائلة سورية تدير مطعماً في مدينة ألمانية
هكذا بنى زياد كاريكر، اللاجئ السوري حياة جديدة في مدينة لوتكيرش، جنوبي ألمانيا.
صحيفة “شفيبيشه” الألمانية قالت، السبت، بحسب ما ترجم عكس السير، إن زياد يدير وعائلته مطعمًا للوجبات الخفيفة، وسط مدينة لوتكيرش، جنوبي ألمانيا، منذ نيسان الماضي.
هرب اللاجئ إلى ألمانيا أثناء الحرب في سوريا، عام 2015، مع ابنه الأكبر، وابنته، من دمشق.
بعد سنة ونصف، استطاع لم شمل الأسرة، وإحضار زوجته، يقول زياد كاريكر: “سوريا مثل الكعكة اليوم، الكل يستغلها”، يعرف اللاجئ القادم من دمشق ما يعنيه غزو تركيا لشمال سوريا للمنطقة: “لا يبدو أنه سيكون هناك نهاية للحرب في المستقبل القريب”.
عندما وصل كاريكر، مع ابنه الأكبر عمر، وابنته فاطمة، إلى ألمانيا في 1 تشرين الأول 2015، اتخذوا قرارًا جادًا، لأن زوجة كاركر، هنادي عرب، وابنيه الصغيرين محمد وأسامة، كانوا ما يزالون في هذا الوقت في دمشق.
كان زياد لا يريد لهم خوض تجربة الهروب المحفوف بالمخاطر إلى ألمانيا، يقول رجل العائلة: “كنا نأمل أن تأتي زوجتي وأبنائي لاحقًا إلى ألمانيا، من خلال لم شمل الأسرة”.
في الطريق إلى ألمانيا، عبر زياد وعمر وفاطمة تركيا لأول مرة إلى أن وصلوا إلى إزمير، ومنها إلى جزيرة ميتيليني في اليونان.
اتبعت الأسرة طريق غرب البلقان، حيث شقوا طريقهم إلى ألمانيا، جزئياً سيراً على الأقدام، والجزء الآخر بالحافلة والقطار.
عندما وصلت عائلة كاريكر إلى مدينة ميونيخ، تم تسجيلهم في البداية، ثم نقلوا إلى مدينة لوتكيرش.
في أحد الأيام، في الصباح الباكر، تم نقل زياد مع أبنائه إلى المكتب الإقليمي للمكتب الفيدرالي للهجرة واللاجئين، حيث تم الاعتراف بلجوء الأسرة، ومنح حق الإقامة المؤقت لمدة ثلاث سنوات، وقد تم تجديده الآن.
مع وضعه القانوني كلاجئ، تمكن زياد كاركر من التقدم لجمع شمل الأسرة لزوجته وأطفاله في وزارة الخارجية الاتحادية، في بداية عام 2016، تم إقفال الملجأ الذي كانت يعيش فيه مع ابنه وابنته، حيث كان على زياد كاريكر وطفليه البحث عن شقتهم الخاصة.
حاول رب الأسرة، الذي تعلم مهنة الطهي في سوريا، وعمل كثيرًا في لبنان والمملكة العربية السعودية، في فنادق خمس نجوم، أن يجد وظيفة في فن الطهي في ألمانيا، يقول كاريكر: “لقد وجدت وظيفة صغيرة في فندق هيرش بعد عشرة أشهر”.
وقال الأب: “في سوريا تعلمت الإنجليزية والفرنسية كلغة أجنبية، لذلك كان عليّ الآن أن أتعلم لغة جديدة مختلفة تمامًا”، في نهاية أيار 2017، تحققت آمال الأسرة، حيث تمكنت هنادي وأبناؤها من الوصول إلى لبنان، وتم إصدار تأشيرات للمغادرة، تقول هنادي عرب: “لقد نقلنا أنا وأبنائي جواً من بيروت إلى ميونيخ”.
وجد الزوجان كاركر في آيزنباخ في صيف عام 2017 وظيفة كطباخين، حيث تعمل هنادي مرتين في الأسبوع.
الاندماج من خلال اللغة:
من أجل تحسين مهاراتهم اللغوية، يلتحق الزوجان بمدرسة اللغة، بالإضافة إلى عملهم في المطعم، ترغب هنادي عرب، التي درست الأدب الفرنسي في جامعتها الأصلية، في استثمار المزيد من الوقت لتحسين لغتها الألمانية.
هناك مشكلة واحدة، و هي أن مركز التوظيف لا يوافق على تمويل المزيد من مصاريف دعم دورات اللغة للزوجين، وهو أمر لا يستطيعون فهمه، بالرغم من أنه يتم التأكيد في كثير من الأحيان على أهمية تعلم اللغة الألمانية، تقول هنادي عرب: “في مرحلة ما نود الحصول على الجنسية الألمانية”.
بعد زيارات عديدة للسلطات، مُنح السوري زياد تصريحًا بفتح المتجر الخاص به في أحد المحلات في شارع ماركتشتراسه، لكن أحد السكان المحليين قدم اعتراضًا، مما اضطر اللاجئ للقيام بأعمال بناء وإصلاحات، بعد تغيير نشاط المحل القديم.
وقد تم تأجيل الافتتاح المخطط لسبعة أشهر.
على الرغم من كل العقبات، نجح زياد كراكر في فتح متجره الخاص في نيسان الماضي، وقال: “أنا سعيد لأنني اتخذت هذه الخطوة”.
بالنسبة لبلده سوريا، يأمل كراكر أن يسود السلام وأن يتمكن يومًا ما من العودة مع زوجته، يقول اللاجئ: “أطفالي يرون مستقبلهم في ألمانيا، لكن على السوريين أن يعيدوا بناء بلدهم عندما تعود سوريا مسالمة ومستقرة”.
تشرح ليزا زويجر أن هذه وجهة نظر مشتركة بين السوريين الأكبر سناً: “الزوجان كراكر ينتميان لجيل ممزّق، لا يزال هناك أشخاص ما زالوا على صلة بالوطن القديم”.[ads3]
كان طباخ بالسعودية وشاف الحرب على التلفزيون وطلع على أزمير وقال أجت والله جابها ألامانيا ومتلو متايل والمستحق قاعد بخيمة بإدلب، شعب منافق.