الاستخبارات الألمانية تتشكك في مشاركة هواوي في بناء شبكة الجيل الخامس

أبدى جهاز الاستخبارات الخارجية الألماني (بي إن دى ) تشككه حيال إمكانية مشاركة شركة هواوي الصينية لتصنيع معدات الشبكات، في بناء شبكة الجيل الخامس من الاتصالات النقالة في ألمانيا، واعتبر أن هذه الخطوة تنطوي على مخاطرة.

وخلال جلسة استماع أمام اللجنة البرلمانية المشرفة على أعمال الاستخبارات، قال برونو كال رئيس الجهاز، الثلاثاء، إن الاستخبارات الألمانية ” توصلت إلى استنتاج مفاده بأن البنية التحتية (في ألمانيا) ليست مجالاً مناسبًا لشركة لا يمكن الثقة فيها بشكل كامل”.

وأوضح كال أن مثل هذه الثقة لا يمكن إعطاؤها لشركة حكومية تخضع لتبعية كبيرة جدا للحزب الشيوعي.

في الوقت نفسه، أشار كال إلى احتمال وجود مجالات يمكن لهواوي أن تشارك فيها، لكنه قال إن مثل هذه المشاركة لا يمكن أن تكون محتملة في الأمور التي تتعلق ” بالمصالح الأساسية”.

يشار إلى أن ألمانيا تعتزم عدم استبعاد هواوي من شبكة الجيل الخامس الجديدة وذلك على الرغم من المخاوف الأمنية حيال الشركة، لا سيما من قبل الولايات المتحدة.

وردت الشركة الصينية، في بيان أصدرته مساء الأربعاء، مؤكدةً أنها ليست شركة حكومية ” بل شركة خاصة خالصة تؤول ملكيتها بالكامل لعامليها”.

وأضافت الشركة أنها لا تتبع الحزب الشيوعي الحاكم في الصين ولا جهاز الأمن الصيني، ولفتت إلى عدم وجود دليل حقيقي على هذه الادعاءات.

وبحسب شواهد سلطات الأمن الألمانية، فإن هجمات التجسس من قبل الاستخبارات الصينية توسعت في ألمانيا لتصل إلى قطاعات جديدة.

وخلال الجلسة، أوضح توماس هالدنفانغ، رئيس الهيئة الاتحادية لحماية الدستور (الاستخبارات الداخلية) أنه في حين كانت الهجمات الإلكترونية الصينية مركزة في الماضي على استهداف الشركات والتكنولوجيا الألمانية “فقد أصبحت الصين الآن تهتم أيضا بالسياسة الخارجية والاقتصادية لألمانيا”.

وتعقد اللجنة البرلمانية للإشراف على أعمال الاستخبارات، جلسة علنية واحدة كل عام.

وأضاف هالدنفانغ أن الأجهزة الأمنية تثبتت أيضا من وقوع هجمات في قطاع سياسة الدفاع ويُرَجَّح أن مهاجمين صينيين يقفون وراء هذه الهجمات، وتابع أن روسيا تعتبر ثاني أهم مهاجم إلكتروني على ألمانيا.

وقال هالدنفانغ إن المهاجمين الروس مهتمون باقتناص معلومات، وبالرغبة في امتلاك القدرة على شن هجمات تخريبية “ويجب علينا أن نتصدى لهذا بشكل فعال”. (DPA)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها