معارض مشارك يكشف عن أولى إنجازات وفد المعارضة في اجتماعات اللجنة الدستورية : تحلينا بالصبر في مواجهة استفزازات وفد النظام
أشاد عضو اللجنة الدستورية السورية عن المعارضة، محمد الأحمد، بممثلي المعارضة الذين ظهروا منظمين وتحلوا بالصبر في مواجهة استفزازت النظام المتواصلة، وذلك خلال أول جلسات اللجنة، التي انعقدت الخميس، في المقر الأممي بجنيف.
وبعد انتهاء اليوم الأول من اجتماعات الجلسة الأولى التي تأتي للاستماع إلى رؤى أعضاء اللجنة الدستورية الـ150 (الهيئة الموسعة)، أوضح الأحمد، وهو ممثل عن تركمان سوريا في الهيئة المصغرة للجنة (45 عضوا)، أن “كلام النظام لم يتغير وتعودنا عليه، فيما المعارضة أكدت على ضرورة بناء دستور جديد يلبي طموحات الشعب السوري”.
وحول مجريات الجلسة الأولى التي انعقدت بإشراف المبعوث الأممي إلى سوريا غير بيدرسون، وشهدت مشاحنات وتوترات أدت لتوقفها مرة واستئنافها لاحقا، قال الأحمد: “كانت الجلسة ظهرا في مبنى الأمم المتحدة، وكان كل شيء على ما يرام؛ حيث تم افتتاح الجلسة، وبدأ كل عضو من أعضاء اللجنة في إلقاء كلمته، ومدة الكلمة كانت 5 دقائق”.
وأضاف: “الجلسة الأولى كانت برئاسة الرئيس المشارك عن النظام أحمد الكزبري، وبعد فترة استراحة الغداء ترأس الرئيس المشارك عن المعارضة هادي البحرة الجلسة، واستمرت الاجتماعات حتى الساعة السادسة مساءً (17:00 ت.غ)”.
وعن أبرز ما طُرح في الاجتماعات، قال الأحمد: “النظام ركز على 3 نقاط هي انتصارات الجيش، والحصار الاقتصادي والمعاناة منها، وانتصاراته على الارهاب، وهو كلام تعودنا عليه دائما”.
وأضاف: “أما المعارضة فقد أكدت على ثوابت الثورة السورية المباركة في الحرية والكرامة، وضرورة بناء دستور جديد يلبي طموحات كل الشعب السوري والتضحيات التي قدمها للوصول إلى دولة مدنية ديمقراطية، دستور يحفظ لكل مكونات الشعب حقوقها وواجبتها، ويحفظ التداول السلمي للسلطة”.
وعن انطباعاته عن الجلسة الأولى للجنة الدستورية التي ستتواصل الجمعة، قال الأحمد: “كلنا وكل الدول الإقليمية والدولية نعلم بأساليب المراوغة وكسب الوقت التي يتبعها النظام، فضلا عن عدم الانصياع للقرارات الدولية، وهو معروف بذلك”.
وزاد: “لكن وفد المعارضة منتظم وصبور على كل الاستفزازات التي كانت من قبل النظام”.
واستطرد: “الاجتماعات متواصلة، هناك ضغوطات على النظام، هو يتهرب ويتملص، لكن هناك ضغوطات دولية عليه، وسيكون العمل على ما يرام، وستبدأ الهيئة المصغرة اجتماعاتها الإثنين المقبل”.
وختم بالقول: “المعارضة طلبت أن يستمر عمل اللجنة المصغرة 3 أسابيع، وأسبوع استراحة، ولكن النظام يطالب أن يكون يستمر عملها أسبوعا وأسبوعين استراحة، فيما المبعوث الأممي بيدرسون يسعى لأسبوعين عمل وأسبوعين استراحة، وحاليا لدينا اسبوع للعمل مؤكد، وبعد ذلك لم يُتفق عليه بعد”. (ANADOLU)[ads3]