ألمانيا : رواية بالألمانية للكاتب السوري رفيق الشامي تكشف أسراراً حول مخابرات بشار الأسد و نظامه الفاسد
يحل الأديب السوري رفيق شامي ضيفاً في مناسبة أيام الأدب (Literaturtage) بمدينة إيسلنغن، بولاية بادن فورتمبيرغ الألمانية، وسيقرأ روايته البوليسية الأولى “المهمة السرية للكاردينال”.
وقالت صحيفة “إيسلينغر تسايتونغ“، بحسب ما ترجم عكس السير، إن الرواية تدور حول تسليم كاردينال إيطالي، تعرض للقتل وألقي في برميل زيت زيتون، في السفارة الإيطالية في دمشق، في خريف 2010.
وتولد الرواية أسئلةً حول الدور الذي لعبه الكاردينال ومن كان له مصلحة في وفاته، ولماذا تفعل المخابرات السورية كل شيء للتستر على الجريمة.
والكاتب رفيق الشامي، وهو من مواليد سوريا ومقيم في ألمانيا، كتب روايته البوليسية الأولى “المهمة السرية للكاردينال” (طبعت في دار هانزر فيرلاغ، وطرحت بسعر 26 يورو)، وهي تقدم أيضاً قصةً مثيرةً وصورةً أخلاقيةً اجتماعية.
وترضي الرواية طموح القراء إلى معرفة الكثير بالحياة، مما لا يعرض في البرامج الإخبارية والأفلام الوثائقية.
والنكهة المحلية للحياة اليومية في سوريا واضحة في كتاب الشامي، الذي يقدم أيضاً التاريخ المعقد والرؤية الشاملة للوقت الذي اندلعت فيه الحرب الأهلية في سوريا، والتي سبقت بمظاهرات ضد نظام بشار الأسد.
وفي ذلك الوقت، تجسست أجهزة مخابرات بشار الأسد على كل شيء واستعبد حزبه “حزب البعث” الشعب السوري، وكان الناس لا يجرؤون على الكلام خوفاً من العقاب، في حين كان بارونات المخدرات في شمال سوريا يديرون أعمالهم، وتسبب اختلاف الديانات في الاضطرابات، بحسب تصوير الكاتب في روايته.
وشخصية المفوض بارودي في الرواية، وهو شرطي بعيد عن الفساد على وشك التقاعد، قد تم تكليفه بالتحقيق في مقتل الكاردينال.
ومن خلال الأحداث في الرواية، يقترب القارئ من المحقق ويتساءل عما إذا كان بإمكان شخص محترم أن يظل كذلك في هذا النظام الفاسد المرتشي، وما إذا كان سيتمكن من كشف خيوط جريمة القتل المذكورة.
ويرافق بارودي المفوض الإيطالي، الذي يتحدث العربية، ويصبح الاثنان صديقين، وفي محادثاتهم الطويلة، يتعرف السوري على الكثير حول المافيا وممارساتها، وعن الفاتيكان والكنيسة الكاثوليكية.
وبالمقابل، يتعرف الإيطالي على الكثير حول الصراعات في الشرق الأوسط والحياة في سوريا، حيث تلعب الخرافات دوراً كبيراً.[ads3]