طفل أمريكي يعاني من مئات الخراجات في وجهه
يحب غافين البالغ من العمر 18 شهراً اللهو بألعابه مثل أي طفل في سنه، لكنه يعاني من حالة وراثية نادرة، تركت أثراً صارخاً على وجهه.
وبمجرد النظر إلى وجه غافين، ستلاحظ انتفاخاً ضخماً، فقد ولد مع مئات الخراجات الصغيرة التي تنمو تحت جلده، وأمضى الأشهر السبعة الأولى من حياته في المستشفى، حيث جرى حقنه مئات المرات، وخضع للعديد من العمليات الجراحية.
وتحدث والدا الطفل جوزيف وفيكتوريا سيلفستري من ولاية فلوريدا الأمريكية عن بداية اكتشافهما لمرض ابنهما، فخلال الفحص التشريحي بعد 18 أسبوعاً من الحمل، انقلب حلم السيدة سيلفستري بحمل مثالي إلى كابوس.
وتقول السيدة سلفستري “راجعنا المستشفى ونحن نتوق لمعرفة إذا كان الجنين ذكراً أو أنثى، وسار فحص الموجات فوق الصوتية على ما يرام، إلى أن أخبرنا الطبيب أن الجنين سيولد بتشوه لمفاوي، يؤدي إلى تراكم خلايا غير طبيعية في الرأس، مما يتسبب بكتلة كبيرة، وتؤثر هذه الحالة على واحد من أصل 4000 طفل.
وفي 8 فبراير (شباط) 2018، ولد غافين، وشاهد الوالدان تشوه طفلهما للمرة الأولى، لكن هذا لم يدفعهما للخوف، بل كانا يشعران بالفرح مثل أي والدين. وتضيف السيدة سلفستري “لم أكن مستاءة، ولم أشعر بالغضب، وقلت لنفسي هذا هو طفلي أمامي”.
ولكن بعد 4 أيام فقط، كان على غافين أن يبدأ رحلة طويلة مع العلاج بالحقن، التي تستهدف الخراجات لتقليصها، بحسب شبكة “24” الإماراتية، واستمرت هذه العملية خمسة أيام في الأسبوع لمدة شهرين، وفي هذه المرحلة، احتاج الطفل إلى إجراء عملية لإدخال أنبوب في القصبة الهوائية حتى يدخل الهواء إلى الرئتين.
ومنذ مشاركة قصة طفلهما على وسائل التواصل الاجتماعي، قال الزوجان إن أولياء أمور أطفال آخرين يعانون من نفس التشوه تواصلوا معهما من جميع أنحاء العالم.
ويتشكل التشوه اللمفاوي عندما لا يتطور جزء من الجهاز المناعي للطفل بشكل صحيح أثناء وجوده في الرحم، ويحدث هذا بسبب خلل جيني لا يمكن التنبؤ به.
وعادة ما تكون هذه الحالة حميدة ولا تشكل تهديدًا خطيرًا على صحة الطفل، ما لم تُترك الخراجات دون علاج أو تصبح كبيرة جدًا، بحيث تتداخل مع التنفس أو البلع أو الدورة الدموية أو غيرها من وظائف أعضاء الجسم، بحسب صحيفة ديلي ميل البريطانية.[ads3]