عبر الإعلام الروسي .. فراس طلاس يكشف تفاصيل إشراف والده على توريث بشار الأسد و إحباط مخطط رفعت ( فيديو )
كشف رجل الأعمال فراس طلاس، ابن وزير الدفاع الأسبق الراحل مصطفى طلاس، عن تفاصيل، بعضها يكشف لأول مرة، متعلقة بكيفية إشراف والده على إفشال محاولة سيطرة رفعت الأسد على سوريا، وتوريث بشار الأسد للسلطة بعد وفاة حافظ.
وقال طلاس، في مقابلة مع قناة روسيا اليوم، الاثنين، إنه “في يوم وفاة حافظ الأسد، اتصل القصر بمنزلنا وقال لوالدي إن الرئيس يطلبك، فاتجه على الفور، وهناك شاهد بشار وماهر وقال الاثنان له إن حافظ توفي وأنه طلب منهما التواصل معه من أجل الترتيبات التي كان أخبره بها سابقاً”.
وكان حافظ أخبر مصطفى طلاس، بضرورة تسليم السلطة لبشار من بعده، وهو الأمر الذي وافق عليه طلاس لأنه كان يعتبر حافظ الأسد معلمه ولن يرفض له طلباً، بحسب ما ذكر فراس.
وبعد لقائه ببشار وماهر، قام طلاس بجمع كبار الضباط والمسؤولين وأمر بترفيع بشار وتسليمه قيادة الجيش والقيادة القطرية، ثم طلب من عبد القادر قدورة جمع أعضاء مجلس الشعب لتعديل الدستور الذي تم، كما هو معروف، خلال خمس دقائق.
وعن ما حصل بداية الثورة، التي رفض فراس اعتبارها ثورة وقال إنها انف؟ جار لم يستطع التحول إلى ثورة بل تحول إلى حرب، قال: “مجموعة من كبار الضباط (علي دوبا – بدر حسن ابراهيم – شفيق فياض – عز الدين ناصر – أحمد ضرغام) قدموا إلى والدي بعد ما حصل في الجامع العمري بدرعا، وطلبوا منه أن يذهبوا معاً لبشار الأسد ليعترضوا عن ما يحصل ويرفضوا طريقة تعامل النظام، وقام والدي بالتواصل مع أبو سليم دعبول (مدير مكتب حافظ ومن بعده بشار) وطلب منه موعداً مستعجلاً مع بشار إلا أنه قال له سأتواصل معك لاحقاً، ولم يفعل ذلك”.
وأضاف فراس: “مساء، اتصل أخي مناف بوالدي، وقال له إن بشار اتصل به وقال له إنه يقبل بزيارة هو فقط ولا يقبل بزيارة الضباط لأن لا علاقة لهم بالبلد، وإن كان أحد يريد أن ينتقد سياسته فإنه لن يستمع لأحد، وكان الاتفاق بين الضباط ووالدي أن يتنالوا الغداء في منزلنا غداً ويتناقشوا في الموضوع، وعندما سمعوا ما قاله بشار، أطلق أحدهم شتيمة كبيرة، ولم يذهبوا”.
وأكد فراس أن آخر مرة قابل فيها والده بشار الأسد كانت عام 2010 (غداء عند بشار)، وبعد ذلك لم يقابله أبداً ولم يتحدث معه بالهاتف، حتى بعد اندلاع الثورة.
وتحدث فراس عن تفاصيل خروجه وأخيه من سوريا، وأكد أنهم قرروا ذلك بعد أن أيقنوا وجود قرار بتصفيتهم، خصوصاً وأنهم قرروا الوقوف مع الشعب منذ الأسبوع الأول، على حد تعبيره.
وأشار إلى أنهما اجتمعا بوالدهما وأكدا له ضرورة خروجه معهما لكي لا يتم الضغط عليهما إن هو بقي في سوريا، فوافق على الخروج لحمايتهما، وقرر الذهاب إلى منزل ابنته في باريس.
وكشف فراس عما قاله والده له ولشقيقه حول الثورة وهدف إسقاط النظام، وأكد أن والده قال: “لا يمكنكم لا أنتم ولا الدول العربية إسقاط هذا النظام، سقوط هذا النظام هو تغيير لشكل النظام العالمي، لأن حافظ الأسد نسج نظامه داخل النظام العالمي”.
وأضاف: “لن تروا حجراً على حجر في سوريا، وهذا النظام لن يسلم الحكم”.
[ads3]