ألمانيا : عقوبات تربوية و إدارية بانتظار تلاميذ أنشدوا أغان معادية للسامية
قال متحدث باسم الإدارة التعليمية بمدينة غرونبيرغ بولاية هيسن، وسط ألمانيا، إن هناك عقوبات تربوية وإدارية تتهدد التلاميذ الثلاثة المتهمين بإنشاد أغان معادية للسامية أثناء عودتهم من زيارة معسكر الإبادة السابق في مدينة “بوخينفالد”، بحسب ما صرح المتحدث في رد على وكالة الأنباء الألمانية (د. ب. أ) بهذا الشأن، الثلاثاء.
وبذلك أصبح التلاميذ الثلاثة البالغون من العمر 14 عاماً، والذين تحقق الشرطة ضدهم، مهددين بالفصل من المدرسة، في أسوأ الحالات.
وفي تصريح لـ(د. ب .أ) أكد يورغ كيلر، مدير مدرسة “تيو كوخ” التي ينتمي إليها التلاميذ الثلاثة، أن المدرسة تتعامل مع الواقعة على عدة أصعدة.
ويتهم التلاميذ الثلاثة بتشغيل أغان معادية للسامية أثناء عودتهم من رحلة للنصب التذكاري لضحايا السامية، بمدينة “بوخينفالد” بولاية تورينغن الألمانية، والإنشاد مع هذه الأغاني.
وكانت مدرسة “تيو كوخ” بمدينة غرونبيرغ، قدر حررت محضراً ضد ثلاثة من تلاميذها متهمة إياهم بأنهم أنشدوا أثناء عودتهم من زيارة لأحد معسكرات الاعتقال النازية السابقة، أغاني معادية للسامية.
وأعلنت مدينة غيسن في بيان لها، الاثنين، دعمها إدارة المدرسة في دعواها، وقالت إنه وفي ضوء حقيقة أن هناك اشتباها بارتكاب التلاميذ تهمة التحريض فإن المدرسة اتخذت الإجراء الصحيح ضدهم.
وقال ألكسندر لورتس، وزير الثقافة بولاية هيسن: “الأغاني والإهانات المحرضة ليست جُنحاً بسيطةً، لا بد أن يرى الناشئة بشكل واضح أننا لا نسكت على شيء مثل هذا في مجتمعنا”.
وذكرت بلدية مدينة غيسن أن مدرسة “تيو كوخ” كرمت أكثر من مرة بسبب إجراءاتها الرامية لمنع التطرف، وتتبنى المدرسة مشروعاً يستمر أربعة أشهر في الصف التاسع يتناول جرائم النازية.
وقال مجلس المدينة إن الواقعة توضح مدى أهمية المبادرات الواجب اتخاذها ضد معاداة الغرباء والتمييز والعنف.
وقال المتحدث باسم النصب التذكاري، الثلاثاء، إنه لم يلاحظ أي سلوك ملفت للنظر من قبل التلاميذ أثناء زيارتهم للنصب التذكاري للمعسكر النازي، مؤكداً أن هذه الواقعة استثناء. (DPA)[ads3]