ميركل تحذر من ” الكراهية والعنف ” حتى في حالة عدم الرضا عن الأحوال السياسية المحلية

حذرت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل المواطنين الذين لا يشعرون بالرضا في شرقي ألمانيا من التنفيس عن استيائهم من خلال الكراهية والعنف.

وقالت ميركل لمجلة “دير شبيغل” الألمانية، في تصريحات تم نشرها الثلاثاء: “وحتى إذا كان المرء غير راض عن وسائل النقل المحلية العامة والرعاية الطبية والإجراءات الحكومية بشكل عام أو عن حياته الخاصة، فلا ينتج عن ذلك أي حق في الكراهية والاحتقار لأشخاص آخرين أو حتى عنف”، مؤكدةً: “لا يمكن أن يكون هناك أي تسامح تجاه مثل هذا السلوك”.

وفي الوقت ذاته قالت ميركل، إنها تعرف أنه على الرغم من أن الحياة من خلال الثورة السلمية “في ألمانيا الشرقية” أصبحت حرة بالنسبة لألمان شرقيين من جيل معين، فإنها صارت غير سهلة أيضاً.

وأضافت أنها تعلم أيضا أن هناك –إلى جانب المناطق الناجحة- مناطق خلت فيها القرى، لأن الأولاد والأحفاد انتقلوا منها.

وعارضت المستشارة الألمانية بشكل صارم النظرية التي يتبناها حزب البديل من أجل ألمانيا (إيه إف دي) اليميني المعارض بأنه يتم تقييد حرية الرأي بشكل متزايد في ألمانيا وأنها في خطر، وأكدت في الوقت ذاته أنه يمكن لكل شخص اليوم التعبير عن رأيه، قائلةً: “حرية الرأي لا تعني حظر المعارضة”، موضحةً أنه يجب أن يتوقع المرء أنه سيلقى مقاومة وحجج مضادة لاذعة.

وأضافت ميركل، قائلةً: “حرية الرأي تشمل حرية المعارضة، أشجع الجميع على قول رأيهم، ولكن يتعين على المرء تحمل تلقي استفسارات، وربما أيضاً سيل من التعليقات السلبية.. إن ذلك جزء من الديمقراطية”.

ودعت ميركل للإشادة بإنجازات مواطني ألمانيا الشرقية في الثورة السلمية التي قاموا بها قبل 30 عاماً، وقالت إن الوحدة الألمانية تشكلت بفضل الشرق والغرب سوياً، واستدركت: “ولكن الثورة السلمية و(سقوط سور برلين) في التاسع من تشرين الثاني 1989 كانا عمل مواطني ألمانيا الشرقية”، موضحةً أنهم قاموا بذلك “ببسالة كبيرة”. (DPA)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها