ابتكار اختبار دم يرصد سرطان الثدي قبل 5 سنوات من ظهور أعراضه

نجح باحثون بريطانيون في ابتكار اختبار دم يمكنه رصد سرطان الثدي قبل 5 سنوات من ظهور أيّ أعراض.

وأوضح باحثو جامعة ”نوتنغهام“ البريطانية أنّ ”الاختبار الثوري يعمل من خلال تحديد الاستجابات المناعية الطبيعية للجسم للمواد التي تنتجها الخلايا السرطانية، إذ تنتج الخلايا السرطانية بروتينات ضارة في الجسم تُعرف باسم (المستضدات المرتبطة بالورم TAAs)، والتي تحفز جهاز المناعة على تكوين أجسام مضادة لمحاربة البروتينات“.

ووفق ما نقلت شبكة “إرم نيوز” عن مجلة ”ستادي فايندز“ العلمية، فإنّ ”هذه المستضدات المرتبطة بالورم يمكن استخدامها كمؤشرات دقيقة للمراحل المبكرة من المرض“، حيث أشار الباحثون إلى أنّ ”الاختبار من شأنه رصد هذه المستضدات المتطورة في مراحلها المبكرة“.

ولتجربة الاختبار، جمع فريق البحث عينات دم من 90 مريضًا بسرطان الثدي، في أقرب وقت من أول تشخيص لإصابتهم بالمرض، ثم قارنوا تلك العينات بـ 90 عينة أخرى لمرضى غير مصابين بسرطان الثدي.

وتم فحص العينات اعتمادًا على البحث عن 40 من مستضدات TAAs المرتبطة بسرطان الثدي، بالإضافة إلى البحث عن 27 من مستضدات TAAs أخرى مرتبطة بالمرض، كما تم تقسيم المشاركين إلى 3 مجموعات.

ووجد الباحثون أنّ ”زيادة عدد مستضدات TAAs يرتبط بالإصابة بسرطان الثدي، إذ لاحظوا أن المشاركين الذين كان لديهم 5 من تلك المستضدات كانت نسبة إصابتهم بالمرض 29 %، بينما بلغت النسبة 35 % لدى الذين لوحظ لديهم TAAs، كما وجدوا أن الذين كان لديهم 9 من المستضدات بلغت إصابتهم بسرطان الثدي 37 %“.

بالإضافة إلى ذلك، قالت الباحثة المشاركة ”دانيا الفتاني“: ”في حين أنه ما زلنا في حاجة لإجراء مزيد من الأبحاث، إلا أن نتائجنا أظهرت فعالية ودقة عاليتين للاختبار، والذي قد يساعد في رصد المرض قبل 5 سنوات من ظهور الأعراض“.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها