عاد إلى سوريا و أنكر التهم الموجهة إليه .. الإعلام السويسري يتحدث عن مخابراتي اعتقل و عذب السوريين ثم أصبح عضواً في لجنة بشار الأسد الدستورية ( فيديو )
تناول تقرير لقناة “SRF” السويسرية، اجتماعات اللجنة الدستورية السورية المنعقدة في جنيف، بهدف وضع دستوري جديد للبلاد.
وسلط التقرير الضوء على أحد أعضاء وفد نظام الأسد، مشيراً إلى الماضي الأسود الذي يحمله، كضابط مسؤول عن تعذيب المعتقلين، في واحد من أبرز الأفرع الأمنية في دمشق.
الضابط السابق في المخابرات السورية، مسؤول عن الاعتقالات والتعذيب كما يدعي نشطاء.
التقرير الذي أعده دانيل غراوس وميريام راينهارت، أشار إلى أن أحد مبعوثي نظام الأسد، أثار غضباً شديداً بين النشطاء.
وقد بقي العضو واقفاً في الخلف عندما دخل إلى قاعة المؤتمر، وكان الأمر واضحاً بالنسبة لعدة شهود عيان.
موعد ناصر، كان يوماً ضابطاً في جهاز المخابرات الداخلية في سوريا، وقد جمع المحامي السوري أنور البني، الموجود حالياً في لندن، أدلة ضده.
وقال البني للقناة: “موعد ناصر كان رئيس فرع المداهمة، يتدخل هذا الفرع عندما تخرج مظاهرات، يعتقل الناس ويقوم بضربهم، ثم ينقلهم إلى سجونه الخاصة، في السابق قام بالتعذيب بنفسه، كضابط متوسط الرتبة، وفيما بعد قام أيضاً كعميد بتعذيب سجناء معنيين كان يختارهم”.
وبحثت القناة عن شهود على ناصر، وعثروا في سويسرا على أحدهم، وهو معارض منذ الثمانينيات، وقد تعرف على ناصر على الفور، حيث كان أول من قام بالتحقيق معه عندما اعتقل.
وقال الشاهد الذي لم يتم الكشف عن هويته: “في الزنزانة كنا فوق بعضنا، لا يمكن لأحد أن يتحرك، كان المكان ضيقاً جداً، أثناء التحقيق كان موعد ناصر حاضراً أمسكني من شعري ورفعني للأعلى، ضربني على وجهي بعنف شديد، لدرجة أنني لم أتمكن من الرؤية لفترة قصيرة”.
اللاجئ السوري اعتقل عدة مرات، في بعضها احتجز لأشهر، وتعرض للتعذيب من قبل وحدة ناصر نفسها، ولكن هناك شهود آخرون، تعرفوا على ناصر، جورج صبرا أحد سياسيي المعارضة في المنفى، قال لبرنامج تاغس شاو، إنه تعرض للتعذيب من قبل ناصر أيضاً.
وتواصلت القناة مع ناصر، الذي عاد إلى سوريا، عبر واتساب، وقد رد بالقول، بحسب الترجمة التي أرفقتها مجموعة “INT” الإخبارية السورية في فيسبوك، بالتقرير: “الاتهامات لا سند لها وهي غير صحيحة على الإطلاق، الهدف وضع العصي في عجلة اللجنة الدستورية، لإعاقة أي تقدم مأمول منها، الإره؟ ابي ومن يشارك بقتل شعبه وجيشه الوطني بتمويل وسلاح غربي لا يحق له التحدث بحقوق الإنسان والتعذيب، كلامهم لا صحة له، تاريخي الوظيفي يشهد بذلك، لم أكن يوماً محققاً ولم أعمل بالتحقيق”.
وتتوفر شهادات موثوقة ضد الرجل، ومع هذا فعليه ألا يخشى الاعتقال في سويسرا فهو كعضو في الوفد السوري يتمتع بالحصانة الدبلوماسية، وبالنسبة للضحايا فهذا استهزاء بهم، ولكن لا يمكن للمفاوضات في جنيف أن تنعقد لو سارت الأمور في اتجاه آخر، المحادثات سوف تستأنف غداً من دون موعد ناصر.
مواضيع متعلقة