السويد : سورية فلسطينية قادمة من السعودية تتحدث عن معاناتها و رفض منحها إقامة و محاولة ترحيلها مع عائلتها

أصدرت دائرة الهجرة في السويد قرار ترحيل بحق لاجئة فلسطينية سورية مع أبنائها، بعد سنوات من انتظارها الحصول على إقامة.

وذكرت شبكة الكومبس السويدية، الأحد، أن منال زيدان وأطفالها الأربعة سيتم ترحيلهم بعد رفض منحهم إقامة، وفشل طلبات استئنافهم القرار، عدة مرات.

وقالت زيدان للشبكة إن العائلة تقدمت بطلب لجوء في السويد عام 2015 بعد خروجها من السعودية وانتهاء إقامة زوجها فيها.

وبعد سنتين من الانتظار أصدرت دائرة الهجرة قرار رفض طلبات اللجوء وترحيل العائلة إلى السعودية، ثم استأنفت العائلة 3 مرات وقوبل الاستئناف بالرفض وقرار ترحيل مع وقف التنفيذ.

على إثر ذلك حاولت منال التواصل مع السفارة السعودية والعودة إليها واستخراج تأشيرة دخول غير أن طلبها قوبل بالرفض، بدعوى عدم امتلاكهم تصريح إقامة في أي دولة بالعالم.

وعادت العائلة وتقدمت بطلب استئناف لمحكمة الهجرة الابتدائية لإعادة النظر في القضية مرفقة بالأوراق التي حصلت عليها من السفارة السعودية، لكن المحكمة رفضت اعتماد الوثائق بحجة أنها أدلة ضعيفة.

وبحسب المصدر ذاته، فإن منال وأبنائها أبلغوا بحقهم في تقديم طلبات لجوء جديدة في السويد بحلول أيار مايو 2022، لإعادة تقييم أوضاعهم، في حال عدم التمكن من تنفيذ قرار ترحيلهم.

وتعيش اللاجئة الفلسطينية منال وأبنائها الأربعة معاناة كبيرة، حيث تسكن منذ سنة 2015 بمنزل عائلة شقيقتها، المكونة من 6 أشخاص، في مدينة هلسنبوري، ما يعني أن عدد سكان المنزل أصبح 12 شخصاً.

وتقول منال إن “كل فرد في هذا المنزل اليوم يعاني نفسياً بشدة نتيجة للأوضاع الراهنة، لدي أيضاً فتاتين بالغتين في سن 19 و21، لم تستطيعا الدراسة في الجامعة، أو حتى الحصول على وظائف، لعدم امتلاكهما أرقاماً وطنية سويدية”.

وختمت: “أنا لاجئة فلسطينية ولست سعودية، ما يعني أن ترحيلي إلى السعودية أمر غير منطقي أصلاً، إن أرادوا ترحيلي فمن المفترض أن يكون إلى بلدي فلسطين، لا أن يتم نقلي من مهجر إلى مهجر آخر”.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها