القضاء الأسترالي يعوض شاباً فصله والده من الوظيفة بسبب تأخره عن العشاء

ربِح رجلٌ من مدينة ​ملبورن​ الأسترالية ​دعوى قضائية​ للفصل التعسفي، رفَعَها أمام لجنة العمل العادل، بعد أن أقاله والده من شركة العائلة لتأخُّره على عشاء عمل.

وبحسب ​تقرير​ صحيفة “ذا غارديان” البريطانية، كان الابن يعمل في ورشة أبيه لتصليح السيارات منذ سنتين، حين بدأت الأمور بينهما بالاضطراب في عشاء عائلي.

ووفقاً لوثائق المحكمة المبنية على التقرير الأوَّلي للابن الأسترالي الجنسية، فإنه بعد وصوله متأخراً غضب الأب وتجادَلا. وكان الابن قد طُلب منه أن يُغادر وألَّا يعود ثانيةً، لا لمنزل أبويه ولا للورشة.

وبحسب “النشرة” اللبنانية، كانت المفوضة سارة ماكينون، وجدت الجمعة الماضي 1 تشرين الثاني، أنه لا يوجد أي دليلٍ على أن أداء الابن في عمله كان غير مُرضٍ. وتوصلت إلى أنه أُقيل تعسُّفياً، وأمرت شركة أبيه بتعويضه بمبلغ 10115 ​دولار​اً.

واعتبرت أن “علاقته بأبويه كانت مُضطربةً منذ شهرٍ تقريباً، لكن الأسباب المُقدمة أمامي لا تبدو كافيةً لتفسير كيف أن وصوله متأخراً على العشاء يُمكن أن يكون سبباً كافياً لإقالته”، موضحة “أنني لستُ مُقتنعةً أن وصول الابن مُتأخراً على العشاء يُمكن أن يُصنَّف بإنصافٍ على أنه سلوك متعلق بالعمل”.

وقالت المفوضة إن “الابن لو لم يُطرد على العشاء، فمن المُرجح أنه كان سيستمر في العمل لستة أشهرٍ أُخرى على الأقل، وبراتبه البالغ 1280 دولاراً في الأسبوع، كان سيجني أكثر من 31200 دولار خلال تلك الفترة”.

غير أنها خفضت تعويض الابن بنسبة 20%؛ لأنه كان بإمكانه اتخاذ إجراءاتٍ مبكرةٍ لإيجاد وظيفةٍ بديلةٍ بعد فصله.

وبتحرياتٍ أُخرى عن المبالغ التي جناها الابن منذ فصله، تبيَّن أنه جنى ما مجموعه 10115 دولاراً.

يُذكر أن ​الاتصالات​ قد قُطعت بين أفراد العائلة، ولم تَرُد الشركة بشكلٍ رسميٍّ على دعوى الفصل التعسفي التي رفعها الابن.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها