وكالة تركية تروي قصة معاناة سيدة سورية تعتني بأشقائها المصابين بالشلل و والدها التسعيني و والدتها الثمانينية
كرست السورية “حياة أحمد” البالغة من العمر 50 عاما، حياتها من أجل الاعتناء بأخيها واختها من ذوي الاحتياجات الخاصة، إلى جانب أبويها المسنين المريضين، وهي تنتظر تقديم المساعدات لمواصلة رعاية أسرتها.
وتعيش الأخت الكبيرة “حياة أحمد” في قرية “عصافير” التابعة لمدينة جسر الشغور بمحافظة إدلب (شمال غربي سوريا)، مع أخ وأخت مصابين بالشلل خلقيا وأبوهم البالغ من العمر 91 عاما ووالدتهم البالغة 85.
وتواصل الاخت الكبيرة الاعتناء بأشقائها المعاقين ذهنيا وجسديا منذ 35 عاما، إلى جانب العناية بوالدتها طريحة الفراش منذ سنوات وأبوها الذي يعتمد على العكاز في مشيه، وهي تعد مثالا للتضحية.
وتقوم “أحمد” بزراعة الخضروات في فسحة المنزل لتلبية الاحتياجات الأساسية لأسرتها.
وفي حديثها للأناضول، أشارت أحمد إلى أن الرعاية الضرورية التي تحتاجها أسرتها عن قرب، كانت سببا في عدم تفكيرها بالزواج أو العمل خارج المنزل.
وقالت: ” ليس هناك أحد سواي يتكفل برعاية أسرتي، ولم أستطع العمل بأي مجال جراء الانشغال بهم، فأنا أطعمهم بيدي لأنهم لا يمكنهم فعل أي شيء تقريبًا بمفردهم. لهذا السبب لم أتزوج”.
وأضافت “أسرتي بحاجة إلى دخل. الشتاء قادم وليس لدينا أي وقود أو خشب بغية التدفئة. هم يشعرون بالرد وأغطيهم بثلاث بطانيات للوقاية منه. لا يوجد أحد يساعدنا رغم زيادة مصاعب الحياة”.
وأشارت إلى أن المساعدات القليلة تساعدهم في شراء المواد الغذائية الأساسية مثل الخبز والطماطم، مؤكدة أن أسرتها لم تتناول اللحم مثلا منذ سنتين.
وأعربت عن مخاوفها من هجمات النظام السوري الذي تشن قواته غارات على المنطقة مؤخرا، وتابعت: “لا نستطيع الذهاب إلى أي مكان في حال تعرضنا للقصف. ليس لدي أحد لمساعدتي وليس لدي القدرة على دفع الإيجار في حال اضطررنا لمغادرة منزلنا. لذلك ليس أمامنا سوى البقاء ومواجهة مصيرنا”. (ANADOLU)[ads3]
كيف السبيل اليهم ارجو المساعدة